الخرطوم 22-1-2021 (سونا)- أكد وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني ان العلاقات السودانية المصرية وعقب ثورة ديسمبر المجيدة تشهد تطورا مستمرا، ودعا خلال مخاطبته مساء اليوم اعمال الملتقى السوداني المصري الذي نظمه اتحاد اصحاب العمل بفندق كورنيثيا بحضور الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية وم. هاشم صلاح مطر رئيس الاتحاد وحسام عيسى سفير مصر بالسودان واعضاء مجلس الأعمال السوداني المصري المشترك دعا الى اهمية ان يتحول التطور الى خطوات عملية باقامة مشروعات مشتركة لتحقيق المصالح الاقتصادية لشعبي البلدين وقال "يجب ان نفكر فى اقتصاد واحد للدولتين يمتلك ميزات نسبية وان يكون التفكير الاقتصادي بالبلدين موحداً" مشيرا الى المشاكل التي تعرض لها القطاع الخاص منوها الى انه يلعب الآن دوراً تكاملياً مع الحكومة لافتا الى ان التوصيات التي خرجت بها اجتماعات مجلس الاعمال السوداني المصري بالخرطوم امس تجد من القيادة السياسية كل الاهتمام والمتابعة والتنفيذ. واكدت الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية خلال مخاطبتها الملتقى ان حرصها على المشاركة فى اعمال الملتقى يدل على الرغبة المشتركة لتنمية وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بين البلدين ونقل الخبرات المصرية وابانت ان المسئولية مشتركة عبر مجلس الأعمال للاستفادة من الفرص الواسعة التي لم يتم استغلالها بعد بما يحقق مصلحة شعبي البلدين وقالت " ان مجلس الأعمال المشترك الذي تمت اعادة تشكيله مؤخرا قادر على تحقيق الأهداف فى تطوير التعاون بين البلدين بالاستفادة من الميزات التشجيعية والتغلب على العقبات والتحديات الماثلة" لافتة الى اهمية التركيز على بحث سبل تعزيز التعاون الصناعي بالاستفادة من الخبرات المصرية فى المجال. واشار رئيس لجنة تسيير اتحاد اصحاب العمل المهندس هاشم صلاح مطر الى العلاقات المتميزة بين السودان ومصر مبيناً أن الاتحاد فى فترة مابعد الثورة ظل وفى اتجاهه لاعادة تشكيل مجالس الأعمال مع الدول الصديقة والشقيقة واعطى الأولوية لتكوين واعادة تشكيل مجلس الأعمال السوداني المصري للأهمية الاقتصادية بين البلدين منوها الى مقدرته على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات بدعم ورعاية من القيادة السياسية بالبلدين مؤكدا دعم الاتحاد لانجاح خطط وبرامج المجلس المشترك وصولا الى اقامة مشروعات حقيقية تسهم فى تطوير العلاقات المشتركة بين السودان ومصر. واوضح الرئيس المناوب للجانب السوداني بمجلس الأعمال السوداني المصري المشترك السيد عبد الله المحجوب الميرغني ان المجلس كيان يمثل ضرورة اقتصادية واجتماعية لكلا البلدين وعبره يمكن تحقيق زيادة حجم التبادلات التجارية التي ارتفعت فى العام 2019 الى 669 مليون دولار مشيدا بدعم وزيري التجارة والصناعة بالبلدين للمجلس مشيرا الى اهمية ايلاء الأجهزة المختصة بالبلدين لتوصيات ومخرجات اجتماع مجلس الأعمال للنهوض بعلاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين . وتعهد رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال السوداني المصري د. شريف الجبلي بأن يؤدي المجلس دوره المطلوب لتحقيق الأهداف المشتركة ورفع مستوى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي قال انه لايرقى ومستوى العلاقات وتوافر الامكانيات والفرص المتاحة للتعاون المشترك مستعرضا عدداً من المشاكل والمعوقات التي تعترض حركة التبادلات التجارية واقامة شراكات استثمارية مؤكدا الاستعداد لنقل الخبرات المصرية فى العديد من المجالات الصناعية والزراعية وانشاء الطرق والصناعات الهندسية والكيمياوية وغيرها والتي يحتاجها السودان كما دعا الى اهمية انفاذ العديد من التوصيات التي خرجت بها اجتماعات مجلس الأعمال السوداني المصري من اجل النهوض بحجم التبادلات التجارية لتصل الى 3 مليارات دولار فى القريب العاجل وزيادة الاستثمارات المشتركة بما يحقق مصالح شعبي البلدين.