الخرطوم17-3-2021(سونا)-اختتم اليوم بفندق برادايس بالخرطوم المؤتمر التداولي لمعالجة قضايا شرق السودان الذي نظمته الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بمشاركة قيادات الشرق والجبهة الثورية السودانية. وأكد الأمين العام للجبهة الشعبية للتحرير والعدالة عبد الوهاب جميل رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر قضايا شرق السودان ضرورة تنفيذ الحكم الفدرالي بصورة سليمة واعادة إدارة الإقليم الشرقي لأهله بالكامل. وأوضح ان تمثيل شرق السودان المتواضع في قيادة الدولة والذي لا يتناسب مع حجم الإقليم من حيث التعداد السكاني والمساحة والموارد والموقع الإستراتيجي لا يؤدي للوحدة المنشودة. ونوه إلى أنهم دعاة وحدة وطنية حقيقية، مشددا على أن الحق ينتزع ولا يعطى كمنحة أو هبة مؤكدا ضرورة الخروج من دائرة (منحكم كذا وكذا) ويكون شعب شرق السودان هو الذي يعطي. وبعث رئيس الشعبية المتحدة الامين داؤود رسالة لكل من مجلسي السيادة والوزراء وشعب شرق السودان أوضح فيها الظلم غير القانوني الذي وقع على انسان الشرق في وقت طالب فيه الجميع بالتماسك وتحقيق العدالة لكل الناس، داعيا الى عقد مؤتمر تشاوري. ودعا داؤود النائب العام النظر في قضايا المعتقلين لاكثر من عامين بالسجون وطالب بإنزال اقصى عقوبة لمن قاموا بقتل المتظاهرين بكسلا العام الماضي. واستبعد القيادي محمد الحسن الجاكومي وجود من يأججون نار الفتنة من العهد البائد ولا مكان لهم بيننا، ولفت الى ان اتفاق جوبا ملك للشعب السوداني . الأستاذ معز أبو الزين رئيس كيان نمور الرعد قال إن تطوير الخطاب الاجتماعي والسياسي من قبل الدولة يتطلب إعادة صياغة مضمون الخطاب الاجتماعي والسياسي بما ينسجم وضرورات الوحدة والتلاحم الاجتماعي. ودعا إلى توسيع القاعدة الاجتماعية للخطاب الاجتماعي، بحيث لا يكون معبرا عن مصلحة فئة اجتماعية محددة وأن يعكس واقع المصلحة الاجتماعية العامة لكل مكونات شرق السودان. وطالب بإلغاء كل الحواجز المصطنعة، التي تحول دون تفاعل الوسط الاجتماعي العام مع مضمون الخطاب السياسي والاجتماعي المقدم من الدولة تجاه الشرق وتشجيع ورعاية كل القواسم المشتركة، التي تدفع باتجاه تمتين الوحدة، وإنهاء كل أسباب القطيعة الاجتماعية. تجدر الإشارة إلى تقديم عدد من الأوراق بالمؤتمر حول العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي في السودان وورقة بعنوان ميلاد أفق جديد في شرق السودان بالإضافة إلى ورقة الحكم الفدرالي الإقليمي لإدارة السودان.
