كسلا في 4/4/ 2021 (سونا) شرع ديوان الزكاة بولاية كسلا فعليا في تنفيذ برامج شهر رمضان المعظم للعام 1442 هجرية 2021 بعد أن قام الديوان بوضع كافة ترتيباته للبرامج التي تشمل خمسة محاور أساسية. ويأتي تنفيذ البرنامج في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية معقدة راعى فيها الديوان أهمية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بالدعم. وفي هذا الإطار شهد والي ولاية كسلا المكلف الأمين العام للحكومة الأستاذ الطيب محمد الشيخ وعدد من قيادات الولاية التنفيذية والعسكرية والعدلية إلى جانب قيادات الزكاة، شهدوا بسجن كسلا إطلاق سراح (37) نزيلا منهم (5) غارمين، و ذلك في أولى انطلاقة برامج الديوان لشهر رمضان المعظم الذي يستهدف هذا العام 51 ألفا و200 أسرة بإجمالي تكلفة بلغت مليونا و148 ألفا و54 جنيه. حيث قام الديوان بدفع غرامات المفرج عنهم جميعا. وحيا الوالي المكلف لدى مخاطبته الاحتفال جهود الديوان الكبيرة في تنفيذ البرنامج وإدخال الفرحة في نفوس النزلاء المفرج عنهم، مشيرا إلى أن هنالك أسبابا وظروفا دفعت النزلاء إلى السجن وأن ذات الظروف يعاني منها المواطن السوداني. وقال "إننا نقدر دور الديوان إلى جانب دافعي الزكاة وإخراجهم للأموال طواعية لترسيخ الشعيرة في المجتمع"، مشيرا إلى أهمية تفعيل الدور المجتمعي وحث الخيرين على الوقفة مع الشرائح الضعيفة والوصول إليها خاصة في شهر رمضان. واستعرض مدير قطاع التنمية الاجتماعية الأستاذ مصطفى محمد همد التنسيق والشراكة القائمة بين القطاع والديوان في عدد من البرامج، مشيرا إلى أن الديوان يعتبر من أكبر الجهات الداعمة لبرامج القطاع. وتطرق إلى برنامج ثمرات الذي سيتم تنفيذه بالولاية خلال الفترة المقبلة والذي يعد واحدا من البرامج المهمة لدعم الأسر ويأتي امتدادا ومكملا لبرنامج دعم جائحة كورنا. وأشار مدير سجون ولاية كسلا العميد سمير إبراهيم إلى البرامج الإصلاحية التي يتم تنفيذها تجاه النزلاء والتعاون الكبير مع الديوان الذي درج سنويا على تنفيذ البرنامج، موضحا أن هناك اهتماما كبيرا من قبل إدارة السجن بالنزلاء خاصة برنامج إكمال التعليم عبر التعاون مع وزارة التربية والتوجيه، لافتا إلى أن هنالك عددا من النزلاء قد جلسوا بمركز السجن لامتحانات الشهادة السودانية وتم قبول (4) نزلاء، منهم طلابا بجامعة الخرطوم والآخرين بجامعة كسلا . من جانبه أعلن مدير الديوان بالإنابة الاستاذ أحمد جمعة انطلاقة برامج الديوان للعام الحالي التي تشمل أيضا فرحة الصائم ودعم الخلاوى والأسر المتعففة وأسر شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، مشيرا إلى الترتيب الذي تم مع لجنة الغارمين وإدارة السجون فيما يختص بإطلاق سراح النزلاء. وثمن دعم حكومة الولاية ووقوفها مع الديوان إلى جانب العاملين في الديوان لدورهم المقدر. وكان رئيس الجهاز القضائي مولانا آدم عشر رئيس لجنة الغارمين قد أشار إلى الاجتماعات التي عقدتها اللجنة بصورة راتبة والتي نتج عنها إطلاق سراح (37) من النزلاء، داعيا المفرج عنهم للاستفادة من الفترة التي قضوها في السجن لبداية حياة جديدة وعدم العودة للسجن مرة أخرى.