عواصم 9-5-2021 (وكالات)- نددت العديد من دول العالم بالاشتباكات داخل القدس والأحياء المجاورة وعمليات الإخلاء المحتملة لسكان حي الشيخ جراح التي تنفذها القوات الاسرائيلية. وفي بيان أصدره إتحاد الحقوقيين العرب،أكد الإتحاد أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يشكل عدوانا مستمرا وانتهاكا صارخا للمواثيق الدولية وقرارات الأممالمتحدة بشأن القدس والمقدسات الإسلامية. وجاء في بيان للاتحاد الذي صدر أمس السبت، أن الاعتداء الإسرائيلي يدلل على سياسات الاحتلال الدائمة في انتهاك الحقوق المدنية والسياسية المشروعة للشعب الفلسطيني. وطالب اتحاد الحقوقيين العرب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية عن جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال، والتي تدلل على عدم احترامها لاتفاقيات جنيف الرابعة والبروتوكولات الملحقة بها. وفي القاهرةوافقت هيئة مكتب البرلمان العربي على عقد جلسة طارئة للبرلمان العربي اليوم وذلك لمناقشة الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة واقتحامها المسجد الأقصى المبارك واعتداءاتها المتكررة على أبناء الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدسالمحتلة، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن عقد هذه الجلسة الطارئة، يأتي انطلاقاً من قيام البرلمان العربي بمسئوليته القومية في نصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم المستمرة التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعم كافة حقوقه، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. كما نددت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يوم السبت بخطط إسرائيل لطرد فلسطينيين من منازلهم المقامة على أراض يطالب بها مستوطنون يهود، بعد أحداث عنف في القدس الليلة الماضية. وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته قناة العربية السعودية عن "رفض المملكة العربية السعودية لخطط وإجراءات إسرائيل من أجل إخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها". وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) للخارجية الاماراتية أن الإماراتتؤكد ضرورة تحمّل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وايضا عبر المغرب يوم الأحد عن قلقه إزاء "الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى" معتبرا االإنتهاكات عملا مرفوضا" من شأنها أن تزيد من حدةالاحتقان.. وقال بيان للحكومة المغربية إن "المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك". وأضاف البيان أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس تعتبر هذه الإنتهاكات "عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والإحتقان، كما تعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق". ومن جانبها عبّرت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء المواجهات الدائرة في القدس، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح، التي أسفرت عن إصابة العشرات، مساء الجمعة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنه "لا يوجد أي تبرير لأعمال العنف. ولكن إراقة الدماء هذه مقلقة بشكل خاص في هذا الوقت لأننا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان. وتشمل هذه الأعمال الهجوم على جنود إسرائيليين يوم الجمعة والهجمات المسماة "برايس تاغ" أو "بطاقة الثمن" المتبادلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية". ودعت الخارجية الأمريكية المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك بشكل حاسم لتخفيف حدة التوترات والعنف. كما أعربت الخارجية عن شعورها البالغ بالقلق إزاء احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس، قائلا إن "الكثير من هذه العائلات تعيش في منازلها هذه منذ أجيال". وأضافت: "لقد قلنا باستمرار أنه ينبغي تجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تبعدنا عن السلام؛ ويشمل ذلك عمليات الإخلاء والنشاط الاستيطاني وهدم المنازل وأعمال الإرهاب". وقالت الخارجية الأمريكية: "نحث السلطات على التعامل مع سكان الشيخ جراح برأفة واحترام والنظر في مجمل هذه الحالات التاريخية المعقدة وتأثيرها على حياة الناس الفعلية اليوم". وفي أنقرة وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل يوم السبت بأنها "دولة إرهابية" وأضاف أن أنقرة أطلقت مبادرات لتعبئة المؤسسات الدولية. ودعا أردوغان، الذي كان يتحدث في حفل في اسطنبول، كافة الدول الإسلامية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات "فعالة" ضد إسرائيل مضيفا أن أولئك الذين يلتزمون الصمت "هم جزء من الوحشية التي ترتكب هناك". وتابع أن تركيا "أطلقت على الفور المبادرات الضرورية لدفع الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المؤسسات المعنية للتحرك". كما نددت معظم أحزاب المعارضة التركية بإسرائيل في مؤشر نادر الحدوث على الوحدة. وفي بيان للخارجية الروسية أدانت روسيا بشدة الاعتداءات على المدنيين في القدس الشرقية، ودعت جميع الأطراف إلى "الامتناع عن أي خطوات محفوفة بتصعيد العنف"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر السبت. وقال بيان الخارجية الروسية: "في الأيام الأخيرة، تدهور الوضع في القدس الشرقية بشكل حاد. وفي لندن أصدرت مفوضية الاتحاد الأوروبي، بيانا السبت، يدين تصاعد العنف في الضفة الغربيةالمحتلة، خاصة في القدس الشرقية. وقال المتحدث الرئيسي باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، إن العنف والتحريض غير مقبولان ويجب محاسبة الجناة من جميع الأطراف. ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لتهدئة التوترات الحالية في القدس. يجب تجنب أعمال التحريض حول جبل الهيكل/الحرم الشريف ويجب احترام الوضع الراهن".