الفاشر في 18-5-2021م (سونا) - دخل العشرات من مفصولي الحرس الأمني ببرنامج الغذاء العالمي بولاية شمال دارفور اليوم "الثلاثاء" في إعتصام مفتوح أمام مقر المنظمة بحي الصافية غرب مدينة الفاشر للمطالبة بإستحقاقاتهم المالية الناجمة عما وصفوه بالفصل التعسفي من قبل البرنامج في يونيو من العام 2011م ونصب المعتصمون سرادق للإعتصام أمام مقر المنظمة رافعين شعارات للمطالبة بحقوقهم التي وصفوها بالمشروعة، ويجئ تنظيم الاعتصام من قبل مفصولي المنظمة الدولية تتويجا لسلسلة من الوقفات الاحتجاجية التي تجاوزت ال15 وقفة منذ إعلان فصلهم . وقال الناطق الرسمي بإسم لجنة مفصولي الحرس الأمني خالد محمد آدم إبراهيم (لسونا) أن الحراس الأمنيين الذين تم فصلهم تعسفيآ من برنامج الغذاء العالمي منذ العام 2011م في عهد المدير القطري عامر داؤودي وتم إستبدالهم بشركات أمنية يبلغ عددهم (160)حارسآ من ولاية شمال دارفور وحدها كانوا يعملون بمكاتب الفاشر وكتم وكبكابية. مشيرآ إلي أن جملة الحراس الذين تم فصلهم علي مستوي ولايات دارفور يبلغ عددهم (600)حارس. وقال أنهم قد ظلوا يطالبون بحقوقهم المتمثلة في الساعات الإضافية وبدل المبيت والفصل التعسفي وبدل العطلات الرسمية، إضافة إلى مطالبتهم بجبر الضرر والتعويض عن الفصل منذ عدة سنوات، مضيفآ بانهم ظلوا طيلة السنوات العشر الماضية يطرقون كل الأبواب إلا أنهم لم يجدوا الإستجابة من المنظمة الأممية، مشيدآ في الوقت نفسه بالقضاء السوداني لوقفته الصلبة مع قضية المفصولين والذي قام بإستدعاء المنظمة لاكثر من (15) مرة للمثول أمام القضاء للفصل في القضية. وعبر عن أسفه حيال موقف قسم الحصانة بوزارة الخارجية التي قامت بإرسال خطابآ للمحكمة تشير فيه الي أن المنظمة تتمتع بالحصانة ولاتخضع للقضاء السوداني قائلآ (كان من المفروض أن تقوم برفع الحصانة حتي تأخذ العدالة مجراها خاصة ونحن في ظل حكومة تنادي بالحرية والعدالة والسلام ). ووصف اجبار المنظمة للمفصولين بالتوقيع علي الإقرار بعدم المطالبة بأي حقوق مستقبلية وربطه بإستلام التأمين الإجتماعي بالتجاوز للإنسانية وكل الأعراف المعمول بها في العقد الذي يربط بين العامل والمخدم. مؤكدآ مواصلة الإعتصام إلي حين نيل حقوقهم المشروعة. ومعلنآ في هذا الصدد عن إنضمام الحراس المفصولين من محليتي كتم وكبكابية للإعتصام في القريب العاجل. كما كشف عن وجود ترتيبات من منسوبيهم من ولايات غرب ووسط وشرق دارفور لتنفيذ إعتصامات مماثلة للفاشر ونيالا.
