الخرطوم 2-8-2021 (سونا)- خاطَبَ وزير التنمية الاجتماعيّة الأستاذ أحمد آدم بخيت المنتدى الإعلاميّ للتسوية الودية بين حكومة السودان والاتحاد الأفريقيّ حول الشكوى المقدّمة ضد حكومة السودان، اليوم بالمجلس القوميّ لرعاية الطفولة. وأكدَّ بخيت التزام الدولة بالتسوية الوديّة واهتمامَها بقضايا الطفولة. وشدّدَ على ضرورة تضافر الجهود لحماية الأطفال وتأمين مستقبلهم. وأقرَّ الوزير بالانتهاكات التي وقعَتْ في المنطقتين، وقدّمَ اعتذارًا لضحايا هذه الانتهاكات، قائلًا إنّ الاعتذار يأتي انطلاقًا من مسؤولية الدولة تجاه هذه الانتهاكات. كما أكّدَ أهمية وضع خارطة طريقٍ من اللجنة الفنيّة المكوّنة من مجلس الطفولة والجهات ذات الصلة لتنفيذ بنود الاتفاقية "على نحوٍ يُرضي المجتمعات المتضررة". وكشَفَ بخيت عن جهودٍ حكوميةٍ لافتتاح عددٍ من المؤسسات الصحية في المنطقتين وتزويدها بالكوادر اللازمة خلال الفترة المقبلة ضمن "التدخّلات العاجلة التي أقرّها مجلس الوزراء". وأشادَ بدور المنظمات المحلية والإقليمية في حماية الأطفال، مثمّنًا جهود المنظمات المقدِّمة للشكوى. ومن جانبها، قالَتْ الأمينة العامة المكلّفة للمجلس القوميّ لرعاية الطفولة الأستاذة نجاة الأسد: "إنّ المنتدى يعكس اهتمام الدولة بقضايا الطفولة والالتزام السياسيّ بالتسوية"، منوّهةً بأهمية تعزيز دور الإعلام تجاه قضايا الطفولة. وأشارَتْ الأسد إلى أنّ الأطفال هم الأكثر تضررًا من النزاعات المسلحة. وقالَتْ إنّ الوصول إلى التسوية استغرقَ وقتًا طويلًا، مثمّنةً جهود الوفد المفاوِض من الجهات المختلفة. ويُذكَر أنّ البلاغ مقدّمٌ من مشروع تعجيل العدالة وآخرين ضد حكومة السودان؛ لإثبات انتهاكاتٍ لميثاق حقوق الطفل الأفريقيّ ورفاهيته أثناء النزاع المسلّح في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بين عامي 2011 - 2018. وتهدف التسوية التي وقّعها السودان مع الإتحاد الأفريقيّ إلى ضمان معالجاتٍ محدّدةٍ للأضرار التي وقعَتْ على الأطفال والتشاور مع المجتمعات المتضررة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين وتقييم الأضرار التعليمية والصحية وترميم البنى التحتية.