الفاشر 24-8-2021(سونا) - أوصي المؤتمر الأول للتعليم العام بولاية شمال دارفور بعد ثورة ديسمبر المجيدة، والذي إختتم أعماله بقاعة المجلس التشريعي الإنتقالي بالفاشر بضرورة إنشاء مدارس داخلية بالأرياف للمرحلتين المتوسطة والثانوية مع توفير المستلزمات التقنية الخاصة بالتعليم بتلك المدارس و مراعاة الموقع الخاص بالمدرسة حسب الوسطية والثقل الطالبيّ، بجانب توفير الإجلاس لكل طالب مع توفير الكتاب المدرسيّ وملحقاته لكل معلم مع التوصية كذلك بتوفير المكتبات الورقية والإلكترونية بكل مدرسة. كما أوصي المؤتمر بضرورة توحيد التصميم الهندسيّ للمدارس وإصدار شريعات تحمي البيئة المدرسية وتحويل الفصول من مواد غير ثابتة إلي مواد ثابتة، وتحديد مدي زمنيّ لذلك فضلاً عن السعي مع جهات الإختصاص لإعادة المدارس القومية في المرحلة الثانوية حتى تسهم بدورها في إعادة بناء اللحمة الوطنية القومية وتزويدها بالمعامل العلمية ومعامل الحاسوب، وتوفير الوسائل التقنية التي تعين في تنفيذ المنهج. وشدد المؤتمر علي ضرورة تعيين الكادر البشريّ من المعلمين والعمال والكوادر المساعدة لكل المراحل مع الإلتزام بالتعيين التخصصي، وذلك لسد النقص إلي جانب الإهتمام بتعليم الرحل ومواقع النزوح واللجوء بتوفير مدارس متنقلة لسهولة تركيبها مع إلزامية تعليم أبناء الرحل والسعي لإنشاء داخليات لهم، والعمل على تحقيق الإستقرار النفسيّ والماديّ للمعلم وتأهيله وتحفيزة مع تخصيص علاوة بدل الشدة وخاصة في الأرياف. وطالب المؤتمر بسن قوانين وتشريعات موحدة للتعليم الأجنبي والخاص لتتوافق مع التشريعات الإتحادية والتنسيق مع إدارات التعليم للمشاركة في كافة الأنشطة من تدريب وتأهيل وإشراف وتوجيه وإمتحانات وغيرها بجانب ضرورة إتخاذ قرار بإعفاء إبناء الفقراء من الرسوم الدراسية لمنع ظاهرة تشرد الطلاب، كما طالب المؤتمر بتعميم الوجبة المدرسية علي كل الأطفال بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وأمانة ديوان الزكاة بالولاية علاوة علي وضع منهج تربوي وتعليمي للخلاوي مع إضافة تدريب مهني (ميكاني - كهرباء - حدادة ) لطلاب الخلاوي. ونادي المؤتمرون بضرورة السعي لإنشاء بنك وصناديق لدعم التعليم وفتح المساهمة للقطاع الخاص مع الحكومة لدعم التعليم ومنشآته مع ضرورة تخصيص موارد ثابتة لها من وزارة المالية. وأوصي المؤتمر بترتيب أمر الصرف علي التعليم مع إعطائه الأولوية من وزارة المالية و تخصيص ميزانية لتطوير وإنشاء المدارس الفنية بالمحليات، بالإضافة إلي زيادة المنح الدراسية للمعلمين عبر التدريب لتشمل كل التخصصات المباشرة وإنشاء مركز للبحوث وطباعتها علي نفقة الوزارة . ودعا المؤتمر إلى إدخال المنهج الحرفي في منهج تعليم الكبار حتي يستفيد الدارس منه في حياته بجانب حث أبناء الولاية للإستثمار في التعليم الخاص لتقديم تعليم نوعي متطور يفيد أبناء الولاية والعمل علي تشجيعهم للدخول في مجال التعليم التقنيّ والتقانيّ الخاص. وأمن المؤتمر علي ضرورة متابعة ومساندة أصحاب المدارس الخاصة للحصول علي أراضي لتحسين بيئتهم المدرسية مع إشراكها في كل الأنشطة الصفية علي وجه الخصوص في الدورات والمنافسات المدرسية الثقافية والرياضية إلي جانب وضع تصور لقيام المرحلة المتوسطة وتحديد المدارس التي تؤول إليها من المرحلتين الإبتدائية والثانوية وتحديد حوجة الولاية للمدارس التي يراد تأسيسها بالمرحلة المتوسطة مع تحديد فترة زمنية لتأسيس المرحلة وإشراك المجتمع في توفير ومساندة الجهد الرسمي لتمويل تأسيس المدارس.