الخرطوم 27-9-2021 (سونا) - أكد البروفيسور إبراهيم آدم أحمد الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية أن الاستراتيجية الجديدة لعمل المنظمة العربية للتنمية الزراعية أفردت حيزا رحبا للعمل البيئي ودعم الجهود العربية في مجال تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى الحراك العالمي الواسع الدائر حاليا حول قضايا المناخ والتنوع البيولوجي وتغير المناخ بوصفها انشغالات بيئية كبرى. وقال في الاحتفال بيوم الزراعة العربي للعام اليوم إن المنظمة قامت بربط أواصر تعاون متميزة مع سكرتاريات الاتفاقيات الدولية الخاصة بهذه الموضوعات، و قال "ننوي تعزيز هذه الأواصر بشكل دائم، خدمة لمصالح إقليمنا العربي، الذي أصبح له حضوره المتميز والمنظم في مختلف هذه المحافل، بفضل مجهود المتابعة والتنسيق وتوحيد المواقف والرؤى التي ما فتئنا نقوم بها في الإدارة العامة للمنظمة" . و أشار إلى مبادرات صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان المتعلقة بما بات يعرف "بالسعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، وهي مبادرات جاءت في وقتها، ولها أهميتها القصوى في هذا الظرف بالذات، لما يواجهه العالم ومنه المنطقة العربية من معضلات بيئية جمة. وأكد الجاهزية و الاستعداد التام للقيام بكل ما يطلب من المنظمة في سبيل إنفاذ هذه المبادرة التاريخية العظيمة. وقال إن المنظمة قامت بتحديث استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين (2005-2025) بما يتواءم مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي اعتمدتها الأممالمتحدة في سبتمبر 2015م، وحددت بعد دراسات معمقة ومقاربات جادة وذلك لدعم التحول والتكيف في النظم الزراعية والغذائية للقضاء على الجوع والحد من الفقر، إلى جانب المحافظة على حسن إدارة الموارد الزراعية والنظم الايكولوجية واستدامتها في المنطقة العربية وتعزيز التكامل الزراعي العربي وتأطير آليات وإجراءات وسياسات ونظم التجارة والاستثمار الزراعي العربي، بالإضافة إلى تنمية وازدهار الريف العربي وتأهيل ودعم مقدرات التأقلم مع التغيرات البيئية والاقتصادية والمجتمعية ذات الصلة بالقطاع الزراعي. وأفرد في الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المحدثة (2020-2030) الهدف الذي ينص على المحافظة على حسن إدارة الموارد الزراعية والنظم الأيكولوجية واستدامتها في المنطقة العربية، كما أنها لم تغفل عن أهمية الريف العربي باعتبار المجتمعات الريفية المحرك الكبير للقطاع الزراعي. وقال إن مساهمة القطاع الريفي يناهز ال 80% من الإنتاج الزراعي الكلي في كثيرٍ من الدول العربية. وأبان أن المنظمة سعت إلى أن يكون للريف العربي موضع قدم في الاستراتيجية المحدثة، وذلك بتنمية وازدهار الريف العربي وتأهيل ودعم مقدرات التأقلم مع التغيرات البيئية والاقتصادية والمجتمعية ذات الصلة بالقطاع الزراعي والذي يرمي إلى تنمية وتطوير وازدهار الريف العربي لتمكين المزارعين ومحاربة الفقر والقضاء على الجوع، وتحقيق التكيف والتحول في النظم الزراعية والغذائية، لتكون أكثر فعالية واستدامة من خلال الابتكار وريادة الأعمال الزراعية ونهج سلاسل القيمة، وكذلك تعزيز مرونة ورفع قدرات المجتمعات الريفية على الاستجابة المبكرة والتأقلم مع التغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى تشجيع قيام تنظيمات المزارعين وتوفير الدعم اللازم لها، وتحسين سبل معيشة صغار المزارعين، خاصة النساء والشباب.