الدمازين 11-1-2022( سونا) - نظمت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بإقليم النيل الأزرق اليوم الاجتماع التنسيقيّ الأول لمحفظة تمويل المشاريع البستانية بتمويل بلغ 350 مليون جنيه، وذلك بمشاركة المهندس عبدالله عيسي زايد وزير الزراعة والغابات والأستاذ عثمان عبدالصادق مدير بنك السودان فرع إقليم النيل الأزرق والمنتجين والمصارف والبنوك التجارية. وفي تصريح (لسونا) أوضح مولانا عباس عبدالله كارا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي أن السياسات الرئيسية لحكومة إقليم النيل الأزرق تتمثل في انهاء اسباب الحرب وذلك بازالة التهميش الاقتصادي بدعم المشاريع الإنتاجية وبذلت الحكومة في ذلك جهدا مقدرا حيث وافق محافظ بنك السودان علي تكوين محفظة لتمويل المشاريع البستانية بتكلفة تبلغ 350 مليون جنيه لمدة 24 شهراً وتعني المحفظة بالطاقة البديلة بإستبدال الديزل بالطاقة الشمسية، مبيناً أن الاجتماع التنسيقيّ الأول إستهدف وزارتي المالية والزراعة بجانب المصارف والبنوك والمنتجين. لافتاً إلى أن وزارته تسعي لإيجاد تمويل مستمر للموسم الصيفي بالتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة. وقال عباس إن المحفظة التمويلية للمشاريع البستانية إحدى مكاسب السلطة التى تحصل عليها إقليم النيل الأزرق بموجب إتفاقية سلام جوبا فيما يلي النظام المصرفي، وأصبحت السلطة مشتركة وللإقليم سلطة في توجيه سياسات البنوك. واضاف عباس أن توجيهات حكومة الإقليم ترمي الى دعم الإنتاج والإنتاجية، وذلك بتوفير مدخلات الإنتاج بدءا بالقطاع البستانيّ ومن ثم القطاع المطريّ والمضي قدماً في ترقية وتطوير عملية التسويق وتجويد المنتج لتحقيق طفرة في الدخول وزيادة في إيرادات حكومة الإقليم والاقتصاد القوميّ. وقال الباشمهندس عبدالله عيسي زايد وزير الزراعة والغابات إن القطاع البستانيّ قطاع اقتصاديّ ذى ميزة نسبية ويحظى إقليم النيل الأزرق بمساحات كبيرة للإنتاج البستانيّ و إنتاج محاصيل تنافس في السوق العالميّ. وأكد عبدالله سعادته بتدشين تمويل الإنتاج بإستخدام الطاقة البديلة ، الطاقة الشمسية، وهي مورد طبيعى بمعدل أكثر من 11 ساعة في اليوم ومتوفرة بالإقليم بكثرة وستسهم المحفظة في تحقيق نتائج جيدة للقطاع البستانيّ ويخفض الكلفة التشغيلية بنسبة 95 % وبدخول الطاقة البديلة تصبح تكلفة التشغيل 5%. وأضاف عبدالله أن مزايا إستخدام الطاقة البديلة متعددة أبرزها التحكم في إنزال التقانات ورفع الإنتاج وتبنى محاصيل ذات ميزة نسبية وفق المواصفات العالمية مع إستمرارية عملية التشغيل. وقال إن المحفظة التمويلية للقطاع البستانيّ تمثل نقطة مهمة ودفعة قوية لوزارة الزراعة لتحقيق رؤيتها في النهوض بالإنتاج الزراعيّ الذي يمثل 90% من الدخل المحلي. الدكتور جمال بابكر إسماعيل مدير عام وزارة المالية بالإنابة، أبان أن الاجتماع التنسيقي الأول لمحفظة تمويل المشاريع البستانية يناقش عددا من أوراق العمل تشمل ملامح عامة عن النشاط البستانيّ بالإقليم، الأهمية الاقتصادية للقطاع البستانيّ والمردود الاقتصاديّ لإستخدام الطاقة البديلة في القطاع، ملامح عامة عن المحفظة والرؤية الإستراتيجية، بمشاركة الخبراء وكافة الجهات ذات الصلة.