الفاشر 25-1-2022م (سونا) - بحث السلطان أحمد حسين أيوب على دينار سلطان دارفور بقصر السلطان بالفاشر أمس، مع وفد المفوضية السامية للاجئين بقيادة المدىر الإقليمي السيد تافي هاورد، بحثا سير تنفيذ برامج المفوضية بالإقليم وكيفية إنجاح مبادرة أهل دارفور للسلام والإستقرار وذلك في حضور عدد من أعضاء مجلس السلطان وأعيان وقيادات الإدارات الأهلية بالفاشر وعدد من أبناء دارفور. وعبر السلطان دينار عن تقديرهم كادارة أهلية بالدور الذي تضطلع به المفوضية في خدمة اللاجئين، مطالباً بسرعة عودتهم لدارفور لمواصلة عملهم الإنساني، متعهداً بالعمل مع جهات الإختصاص لتذليل كافة العقبات التي تقف أمام عودتهم . وقدم دينار شرحاً مفصلاً لوفد مفوضية اللاجئين حول مبادرة أهل دارفور للسلام والإستقرار التي أطلقها أمس من الفاشر لتعم كافة أرجاء الإقليم بولاياته الخمس لتحقيق السلام والاستقرار، موضحاً أن المبادرة تقوم لبناء السلام على مرتكزات تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية وتقوية الصلات بين المجتمعات المحلية. وقال دينار إن المبادرة ستقوم بجمع كافة الأطراف الاجتماعية وقادة المجتمع الأهليّ والمدنيّ للوصول معهم لميثاق يحقق السلام ويحفظ الإستقرار بدارفور . ومن جانبه أعرب "هارولد" عن سعادته بلقاء السلطان دينار معبراً عن تقديره للإهتمام الذي أبداه بالوفد. وأشار إلى أن عمل المفوضية السامية يرتكز علي الإهتمام بالأشخاص المتواجدين على الحدود وفي معسكرات اللجوء وتقديم كل ما يلزمهم من المساعدات، فضلا عن السعي لتحقيق الإستقرار في تلك المجتمعات في جميع دول العالم . وأعلن المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين دعمهم لمبادرة تحقيق الاستقرار بدارفور وكل المبادرات المجتمعية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار. وأضاف أنهم وبعد مغادرة بعثة ال"يوناميد" سيعتمدون على القوات الأمنية السودانية في تأمين مقار المؤسسات بدارفور، بجانب تدريب وتطوير قدرات الشرطة السودانية والتي أعلنت الحكومة عن تنفيذ خطة وطنية لحماية المدنيين وتوفير الأمن. وكشف "هارولد" عن عزم المفوضية على العمل مع السلطات السودانية لتنفيذ حزمة من المشروعات المجتمعات المحلية، بجانب الإلتزام بدعم وترسيخ السلام المجتمعي عبر التصالح وبناء السلم الإجتماعي في دارفور .