الجنينة 13-2-2022 (سونا) زار حاضرة ولاية غرب دارفور مدينة الجنينة اليوم وفد أممي رفيع المستوى يضم ممثلين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وتأتي الزيارة بهدف الجلوس مع حكومة الولاية والقيادات الأهلية ومنظمات المجتمع بشأن التفاكر حول دعم مشاريع الشباب في بناء السلام المجتمعي المقدمة من الأممالمتحدة. وعقد الوفد اجتماعا مشتركا مع حكومة الولاية برئاسة ممثل والي ولاية غرب دارفور الأستاذ خميس علي عبدالله، بحضور وكالات الأممالمتحدة ومفوض العون الإنساني ومنسق شؤون السلام بالولاية، والأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومفوض العودة الطوعية وإعادة التوطين ووكيل سلطان دارمساليت. واستمع الوفد إلى تنوير مفصل حول مجمل الأوضاع الأمنية و الإنسانية بالمنطقة والجهود المبذولة من حكومة الولاية لتعزيز الاستقرار. وفي السياق أشار ممثل الوالي إلى خطة حكومته لعودة النازحين إلى معسكرات كريندق وأبوذر كمرحلة أولى من خلال توفير خدمات الأمن والتعليم والمياه والصحة، بجانب التنسيق لعودة النازحين إلى قراهم الأصلية مع توفير وسائل سبل كسب العيش والخدمات الضرورية للعودة كمرحلة ثانية. ولفت خميس إلى وجود نحو 300 ألف لاجئ بمعسكرات شرق تشاد بواقع 14 معسكرا، بجانب وجود أكثر من 954 ألف نسمة يعيشون داخل المؤسسات الحكومية والطرقات، مطالبا المنظمات الأممية بضرورة بذل من الجهود لمعالجة الأوضاع الإنسانية الماثلة. من جهته أكد المستر جوس لا هاي نائب المدير العام لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالخرطوم رئيس الوفد أن زيارتهم للولاية تأتي بهدف تنسيق الجهود مع حكومة الولاية للاستفادة من طاقات شباب النازحين والرحل والاستفادة من آراءهم في تنفيذ عملية السلام والعمل على استصحاب الشركاء الحكوميين في بناء السلام من خلال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأممالمتحدة. المستر هولاند هولاي ممثل مشروع بناء السلام بالأممالمتحدة، أوضح أن المشروع يعد واحدا من المشاريع الممولة من الأممالمتحدة بالسودان والتي تدعم الشباب وتقوية المرأة بواقع 42 مليون دولار، وسيتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني. جدير بالذكر أن الزيارة الوفد الأممي للولاية ستستغرق يومين، سيتم خلالها عقد لقاءات مع النازحين والرحل.