واجاجودو 16-10-2022(أ ف ب)-اختار المشاركون في الحوار الوطني ببوركينا فاسو ب"الإجماع" إبراهيم تراوري رئيسا انتقاليا حتى إجراء انتخابات في يوليو 2024، ويأتي ذلك بعد أسبوعين من قيادته انقلابا هو الثاني في البلاد خلال ثمانية أشهر. وشارك في الحوار نحو 300 ممثل للجيش والشرطة والمنظمات التقليدية والدينية والنقابات والأحزاب والنازحين داخليًا من ضحايا الهجمات الجهادية التي تضرب بوركينا فاسو منذ 2015. وقال عضو في المجلس العسكري لوكالة فرانس برس "تمت للتو تسمية الكابتن تراوري بإجماع المشاركين في الجلسات (الوطنية) رئيسا انتقاليا"، الأمر الذي أكده مسؤول عسكري آخر. وتبنى المشاركون في الحوار المادة الخامسة من "الشرعة الانتقالية" التي تنص على أن "رئيس الحركة الوطنية للحماية والاصلاح (المجلس العسكري الحاكم) يمارس مهمات الرئيس الانتقالي، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية"، بحسب المصدرين المذكورين. كما تبنى المشاركون المادة الرابعة من الشرعة التي تقول إن "ولاية الرئيس الانتقالي تنتهي مع تنصيب الرئيس المنبثق من الانتخابات الرئاسية" المقررة في 2024. وفي 24 يناير أطاح عسكريون بقيادة اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الرئيس روش مارك كريستيان كابوري المتهم بالعجز في مواجهة الهجمات الجهادية التي تضاعفت في بوركينا فاسو. ولم تتوقف الهجمات منذ ثمانية أشهر. وفي مواجهة التدهور المستمر للوضع، وقع انقلاب جديد في 30 سبتمبر حمل إلى السلطة الكابتن الشاب إبراهيم تراوري (34 عاما) من أجل "إعادة تركيز المرحلة الانتقالية على حالات الطوارئ الأمنية"، بحسب المجموعة العسكرية. وعين تراوري رسميًا رئيسا بعيد توليه السلطة لكنه أكد أنه سيقوم بتصريف "الشؤون الجارية" حتى يتم تعيين رئيس انتقالي مدني أو عسكري جديد من قبل "الاجتماعات الوطنية". لكنه يحظى بدعم شعبي متزايد منذ 30 سبتمبر.
صباح الجمعة، تظاهر مئات قرب مركز المؤتمرات رافعين صور تراوري بينما لوح بعضهم باعلام روسيا وبوركينا فاسو ومالي.