الخرطوم في 4-1-2023(سونا)- استضاف منتجع دوسة بشارع النيل، إحتفال تكريم ووداع القنصل المصري المستشار أحمد عدلي إمام الذي نظمه مركز عنقرة للخدمات الصحفية تحت عنوان "ليلة في حب مصر" وفاءً وعرفانا لما قدمه القنصل للسودان والسودانيين، في تعزيز العلاقات السودانية المصرية علي المستويين الرسمي والشعبي، وللتعبير عن موقف بلاده الداعم للحل الوطني السوداني الشامل. وشرف الحفل والي ولاية الخرطوم السيد أحمد عثمان حمزة، ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وصفوة تمثل كل اطياف السودان السياسية والمجتمعية وغيرها، وشرفه أيضا السفير المصري هاني صلاح، والقنصل الجديد المستشار تامر منير، ونائبه المستشار أحمد طلعت، وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان وعدد من الرموز المجتمعية والثقافية والفكرية والرياضية. الدكتور جبريل إبراهيم اشاد بتعاون وتجاوب الوزراء المصريين، الذين كانوا يتعاطون مع كل شأن يخص السودان بمحبة شديدة، ودعا لاستفادة شعبي البلدين من هذه الروح الإيجابية، ومد الجسور لبناء صروح من المشروعات المشتركة يعود خيرها ونفعها للبلدين والشعبين الشقيقين. وأمن السيد أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم، على دعوة المك عجيب الهادي والتي ثناها وعضدها السفير هاني صلاح، لتوقيع توأمة بين ولاية الخرطوم ومحافظة القاهرة، وأشاد السيد الوالي بالتعاون الإيجابي الذي كان يجده من السفير السابق السفير حسام عيسي، وتمني أن يستمر هذا التعاون، ويتطور، ووعد بالتحرك العلمي والعملي في إتجاه تحقيق توأمة بين القاهرةوالخرطوم. وقال السفير هاني صلاح سفير مصر في السودان، إنه وبعد أربعين يوم فقط قضاها في السودان، تأكد له أنه في بلده ووسط أهله وناسه، وأضاف أن ما وجده خلال أربعين يوم فقط في السودان، لم يجده خلال ثلاثين عاما قضاها في وزارة الخارجية المصرية عمل فيها في عشر محطات قبل حضوره للسودان، وأشاد السفير هاني بالمستشار أحمد عدلي، وقال إنه كانت له مساهمة كبيرة في التقارب المصري السوداني خلال السنوات الأربع الماضية، وكان تتويج ذلك الزيارة الأخيرة للواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصري، والتي سيكون لها ما بعدها. المستشار أحمد عدلي تحدث بصراحة ووضوح، شديدين، تعبران عن الموقف المصري تجاه السودان، وما يجري فيه، وسخر السيد عدلي من بعض الدول الإقليمية والدولية التي تحاول أن تقارن علاقات بلادها بالسودان، وقال إن من يفعل ذلك، أو حتى يفكر فيه، سوف يخسر خسرانا مبينا، فلا توجد دولتان على وجه الأرض تشبه علاقتهما علاقة السودان ومصر. وأضاف أن مصر لا تحتاج إلى آلية، أو واسطة، أو وسيط للتحرك في السودان، فحقوق مصر في السودان، مثل حقوق السودان في مصر سواء بسواء، وقال إن رسالة مصر لكل من تحدثه نفسه للمساس بأمن ووحدة وتماسك السودان، واضحة وصريحة، هي رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي نقلها لكل الأطراف السيد عباس كامل، والتي يؤكد عليها هو بقوة، أن السودان خط أحمر، وأن مصر لن تتواني، ولن تتواني في الدفاع عنه، وعن خيارات أهله بكل أشكال الدفاع، وأكد أن هذه هي رسالة مصر، للجميع، ويجب أن يتعاطي معها الجميع هكذا، فالسودان خط أحمر.