أكد وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة التزام وزارته بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة بولاية شمال دارفور في سبيل معالجة كافة المشكلات التي تواجه العمل الصحي وخاصةً فيما يتعلق بإعادة تأهيل مستشفيات الفاشر التعليمي والفاشرجنوب والأطفال بجانب توفير المعدات والأجهزة والاهتمام بتدريب الكوادر الطبية، داعياً إلى ضرورة تسريع الخطى والاستفادة من المبالغ التي خصصتها وثيقة الدوحة للسلام في دارفور للمكون الصحي وذلك للنهوض بالوضع الصحي بدارفور بصورة عامة. ووجه أبو قردة خلال الاجتماع الموسع الذي عقده اليوم مع وزير الصحة ونائب والي ولاية شمال دارفور المهندس أبو العباس عبد الله الطيب جدو بحضور المدير العام للوزارة ومدراء الإدارات والاختصاصيين ، وزارة الصحة بالولاية بضرورة إعداد دراسة حول اثر خروج المنظمات الطوعية العاملة في المجال الصحي والتي تم إبعادها مؤخراً وذلك لمعرفة حجم الفجوة التي خلفتها بجانب مدى قدرة المنظمات الوطنية على سد الفراغات التي أحدثتها ورفعها لوزارته توطئةً لإيجاد الحلول الناجعة، معلناً عن نقل تسعة من التخصصات النادرة للولايات. وبشر المواطنين أن وزارته ستشرع خلال المرحلة المقبلة في إنفاذ مشروع استبقاء الكوادر الصحية والاختصاصيين الذي صادق عليه رئيس الجمهورية بهدف الحد من هجرة الكوادر الصحية والطبية التي قال إنها أصبحت تشكل هاجس للوزارة . وكشف عن عدد (502) من الاختصاصيين للعمل بالولايات وذلك عبر توفير حزم الدعم المالي والعيني للاختصاصيين وتهيئة بيئة العمل المناسبة لهم، منوهاً إلى أن وزارته قد خصصت حوافز تشجيعية للكوادر الصحية والاختصاصيين وفق ثلاث فئات الفئة الأولى (7) آلاف جنيه للاختصاصيين الذين يعملون بدارفور والنيل الأزرق أما الفئة الثانية فبمبلغ (4) آلاف جنيه للاختصاصيين الذين يعملون بولايات كردفان والنيل الأبيض بينما بلغت الفئة الثالثة مبلغ ألفي جنيه للذين يعملون بولايات نهر النيل والجزيرة والشمالية. وتوقع ابوقردة أن يسهم مشروع استبقاء الكوادر الطبية والاختصاصيين في تخفيف الضغط على المستشفيات الكبيرة والحالات المحولة إلى الخرطوم. ولفت إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، مجدداً مضى وزارته قدماً للدفع بمسيرة العمل الصحي رغم قلة الميزانيات المخصصة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة بشمال دارفور فى الفترة السابقة بالرغم من المشكلات التي واجهتها. ب/ع و