- من المقرر أن يبدأ الرئيس الكيني أوهورو كينياتا اليوم الإثنين زيارة رسمية تمتد لأربعة أيام لأثيوبيا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتدخل زيارة الرئيس الكيني لهذا البلد الواقع بمنطقة القرن الإفريقي في إطار أجندة أمنية وطنية وإقليمية. وأعلن مكتب الرئيس كينياتا أن المحادثات بين الوفد الكيني ومضيفيه ستتناول كذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وسيركز الرئيس كينياتا خلال هذه الزيارة -الأولى له إلى بلد إفريقي والثانية عالميا منذ تنصيبه في أبريل 2013- على الوضع الأمني في الإقليم. يذكر أن الرئيس الكيني قام بأول زيارة له خارج البلاد إلى الصين في أغسطس 2013 . وسيجري كينياتا خلال تواجده في أثيوبيا محادثات مع رئيس هذا البلد مولاتو تيشوه ورئيس وزرائه هايليماريام ديسالين. وذكر مكتب الرئيس كينياتا أن الأخير سيشارك في قمة الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) حول الوضع في جنوب السودان والصومال المزمع عقدها الخميس في العاصمة الأثيوبية لمناقشة القضايا الأمنية. ولاحظت الرئاسة في بيان لها أن "كينيا تظل في الجبهة الأولى من حيث الارتقاء الاستقرار في الإقليم حيث تلعب دورا رئيسيا في البحث عن حل دائم للنزاع في جنوب السودان وإعادة إحلال الاستقرار في الصومال". وسيشكل تقاسم الطاقة إحدى النقاط المدرجة في المحادثات الثنائية إثر قيام أثيوبيا ببناء سد جيبي 3 الذي سينتج طاقة كهرومائية إضافية. وتأمل كينيا في الاستفادة من هذه المنشأة الجديدة بموجب "اتفاق شراء الطاقة" الموقع سنة 2012 . ومن المتوقع أن يبحث الوفدان الكيني والأثيوبي أيضا مسألة البنى التحتية لاسيما ميناء لامو ومشروع محور النقل بين جنوب السودان وأثيوبيا. ويشكل هذا المشروع الذي تم إطلاقه في مارس 2012 أحد المشاريع الرئيسية في أجندة 2030 . وتتمثل مكونات المشروع في طريق يربط بين لامو وجنوب السودان وأثيوبيا على مسافة 1730 كيلومترا وأنبوب لنقل النفط طوله 2240 كيلومترا من لامو إلى إيسيولو ثم إلى أثيوبيا ومصفاة للنفط في لامو لتكرير منتجات نفطية لصالح كينياوأثيوبيا.