أكدت وزارة الزراعة والغابات والمراعى والعلف بولاية شمال دارفور أنها تستهدف استزراع (5) ملايين فدان من الأراضى الرملية والطينية بمختلف المحليات خلال الموسم الزراعي القادم. وكشف عيسى محمد عبد الله وزير الزراعة والغابات بالولاية أن وزارته قد أعدت خطة متكاملة للموسم الزراعي القادم في وقت مبكر إلا أن الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق الولاية الشرقية والغربية وريفي الفاشر قد أثرت تأثيراً مباشراً على مخزون المواطنين من الغذاء والتقاوي المحسنة. وقال في تصريح (لسونا) إن وزارته قد اضطرت إلى تعديل خطتها من حيث المطلوبات من التقاوي المحسنة والآليات الزراعية بجانب المبيدات الحشرية وتسليمها للجنة العليا لمعالجة الأوضاع بالولاية برئاسة نائب رئيس الجمهورية بجانب وزارة الزراعة الاتحادية نظراً لان المناطق المتأثرة تعتبر من أكثر المناطق إنتاجاً للمحصولات الزراعية المختلفة.وأوضح الوزير أن الخطة تضمنت توفير عدد (5) آلاف و (36) طنا من التقاوي المحسنة والآليات الزراعية علاوةً على معدات الرش ، المبيدات الحشرية ، معقمات البذور وتوفير التمويل للمزارعين لافتاً إلى أن الأحداث الأمنية الأخيرة قد أثرت سلباً على البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر الموجودة بتلك المناطق وخاصةً سرف عمرة واللعيت والطويشة.وشدد على ضرورة معالجة أمر تلك المؤسسات سالفة الذكر حتى تضطلع بدورها الأكمل تجاه تمويل المزارعين حتى لا يفقدوا حقهم داعياً كل الجهات المعنية بالأمر بضرورة المساهمة الفاعلة في إنجاح الخطة.وأكد الوزير ثقته الكبيرة أن تحظى الولاية بدعم من قبل اللجنة العليا لمعالجة الأوضاع بالولاية واللجنة الفنية برئاسة وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي.وتوقع وصول التقاوي المحسنة للمزارعين خلال هذه الأيام كاشفاً أن المنظمة العربية للتنمية الزراعية قد أبدت استعدادها لتقديم الدعم للمزارعين بالمناطق المتأثرة حتى يتمكنوا من الدخول في دائرة الإنتاج. في ذات السياق أوضح الوزير أن وزارته قد سيرت الحملات الروتينية لمكافحة الآفات الزراعية المتمثلة في جراد البو والعنتد والحشرات بعددٍ من المحليات فضلاً عن تجهيز الآليات والمعدات لمساعدة المزارعين في الحراثة والسدود لحصاد المياه وذلك في إطار الجهود المبذولة لإنجاح الموسم الزراعي مستعرضاً الجهود التي بذلت من قبل حكومة الولاية لسد الفجوة الغذائية التي حدثت الموسم الزراعي الماضي والتي تقدر بأكثر من (142) ألف طن متري مشيراً في هذا الشأن إلى مساهمة إدارة المخزون الاستراتيجي التابعة لوزارة المالية بجانب ديوان الزكاة ومنظمة برنامج الغذاء العالمي ومعلناً عن بدء نقل المخزون الاستراتيجي ومواد الإغاثة من قبل وزارة المالية ومنظمة برنامج الغذاء العالمي خلال هذه الأيام.وتوقع الوزير أن تسد الفجوة الغذائية التي حدثت نتيجةً لفشل الموسم الزراعي الماضي.داعياً في الوقت نفسه بضرورة التحرك السريع لإدخال المزارعين المتأثرين في دائرة الإنتاج للموسم الزراعي لمعالجة آثار الفجوة الغذائية. ح ر