-يسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الضغط على نظيره الإيراني جواد ظريف لاتخاذ "خيارات صعبة" في ثاني يوم من المحادثات بشأن برنامج طهران النووي، بحسب ما أفاد به مسئول أمريكي. وكان كيري وظريف قد التقيا لمدة ساعتين الأحد على هامش اجتماع الدول الست التي تتفاوض مع إيران، وهي الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والصين، مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع طهران في 20 يوليو الجاري. ويريد كيري "اختبار استعداد إيران لاتخاذ خيارات صعبة هي بحاجة إليها"، بحسب ما ذكر مسئول كبير في الخارجية الأمريكية. وأضاف المسئول أن "وزير الخارجية سيعطي النقاش الوقت الضروري، ولهذا سيلتقي مرة ثانية مع نظيره الإيراني الاثنين، لمعرفة إن كان يمكن إحراز تقدم". وكان كيري قد قال الأحد إنه لا تزال هناك فجوات أساسية في المحادثات مع إيران بشأن كيفية تخفيض قدراتها في صنع الوقود النووي، مما يشير إلى احتمال استمرار المحادثات إلى ما بعد 20 يوليو ، إن لم يحدث تقدم هذا الأسبوع. وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى في وقت سابق إن إيران تصر على مواقف "غير مجدية، وغير كافية". أما إيران فتقول إنها تخصب اليورانيوم من أجل أغراض سلمية في توليد الطاقة فقط، وإنها تريد رفع العقوبات الغربية. غير أن إخفاء أنشطة نووية حساسة على مدى طويل عن مفتشي الأممالمتحدة جعل التشكك الدولي عاليا. تشدد إيران دوما على أن برنامجها النووي يقتصر على الاستخدام السلمي وتهدف المفاوضات الجارية حاليا إلى إقناع إيران بالحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها. ولم تسفر المحادثات أمس الأحد عن التوصل لنتيجة حاسمة. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ "لم نحقق تقدما حاسما. هناك فجوات كبيرة جدا". وهناك تكهنات متزايدة بأن الطرفين بحاجة إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل لاتفاق في يوم 20 يوليو. وفي العام الماضي، أبرم اتفاق مؤقت. لكن الأطراف المعنية لم تتوصل إلى اتفاق بشأن فرض قيود طويلة الأمد على تخصيب إيران لليورانيوم وإنتاجها البلوتونيوم، وهي المواد التي تسمح بتطوير أسلحة نووية. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، ولكن إيران تنفي ذلك بشدة، وتؤكد أن غرضها من تخصيب اليورانيوم هو إنتاج الكهرباء، فضلا عن أغراض طبية. وقد يؤدي الاتفاق إلى رفع العقوبات النفطية والتجارية عن إيران.