يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض خطة للسلام على الوزراء العرب في السابع من الشهر الجاري، في حين يجري وفد فلسطيني في واشنطن سلسلة اجتماعات للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال . وقال مستشار عباس وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن خطة عباس تتضمن استئناف مفاوضات سياسية مع الجانب الإسرائيلي تستمر تسعة شهور على أن تبدأ بترسيم الحدود خلال مدة أقصاها ثلاثة شهور. كما تتضمن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، وتنص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ضمن فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات. وأوضح الهباش أن الجانب الفلسطيني سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات إذا وافقت إسرائيل على الخطة وإلا فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى ما يزيد على أربعين منظمة وهيئة دولية تابعة للأمم المتحدة بما فيها المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذا الصدد، أفاد مسؤولون فلسطينيون أن كبير المفاوضين صائب عريقات سيقدم الثلاثاء خطة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري يدعو فيها لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والشطر الشرقي من القدسالمحتلة. ومن المقرر أن يعقد عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في واشنطن سيضغطون من خلالها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الخطة التي سيقدمها عريقات إن النقاشات مع كيري ستركز على "وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أن تنال الموافقة عليها في أقرب وقت ممكن وليس بعد نهاية هذا العام". من جانبها أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن قيادة المنظمة ستسعى لدى مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاثة أعوام. ونددت عشراوي في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية التي يستطيع الفلسطينيون التوجه إليها انطلاقا من كونهم دولة مراقبا غير عضو في الأمم المتحدة منذ 2012. ولكن المسؤولة الفلسطينية لم تحدد موعدا لهذه الإجراءات، وقالت ""نريد إحالة إسرائيل أمام المحكمة الدولية. ليس لدينا موعد محدد، لدينا برنامج تحرك". ب ع