- بدأت، ظهر اليوم بالقاهرة الدورة 142 لمجلس وزراء الخارجية العرب، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة وزير الخارجية علي كرتي . وتأتى اجتماعات الدورة الحالية في ضوء تداعيات العدوان الإسرائيلى على غزة، الذي استمر 51 يوما بجانب النزاعات بالعراق وسوريا ولييبا واليمن وصولا إلى الصومال والتي تتعرض جميعا لمخاطر تهدد الدولة الوطنية والأمن القومى العربي . وأعلن وزراء الخارجية العرب الترحيب بمبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس عمر البشير، وتشجيع القوى والأحزاب السياسية وكافة أطياف المجتمع السوداني، للانخراط فيها من أجل الوصول لحل دائم وشامل للقضايا الوطنية. وأكد الوزراء التضامن الكامل مع السودان والحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية . وجدد مجلس الجامعة خلال اجتماعه، يوم الأحد، في القاهرة الدعوة للدول الأعضاء والمجتمع الدولي، لتنفيذ التعهدات الدولية بسد العجز في الاقتصاد السوداني عقب انفصال الجنوب وإعفائها من الديون. وأكد مساندة الحكومة السودانية في موقفها من التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة بينها وجنوب السودان، مع إعطاء الأولوية لاتفاقية الترتيبات الأمنية، والتأكيد على موقف السودان التفاوضي في حل قضية أبيي، وحسم المناطق الحدودية الخمس المتنازع عليها مع جنوب السودان . ودعا المجلس الدول العربية إلى بذل كافة الجهود في اتصالاتها مع الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لمنع إيواء الحركات المسلحة، أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها، والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي . كما جدد الدعوة للدول العربية الأعضاء والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والمجالس الوزارية المتخصصة التي لم تف بالتزاماتها من مؤتمر دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور إلى الإيفاء بها في أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن الآلية المشتركة من استكمال المشروعات التي تمكن من عودة النازحين . ويناقش الوزراء العرب، 30 بندا ومشروع قرار انتهى منها مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين على مدى اليومين الماضيين تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وفي صدارتها القضية الفلسطينية وتطوراتها من خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في جلسة خاصة يستعرض خلالها خطة التحرك الفلسطينية المستقبلية على الساحة الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . ف ع