دعا دكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية إلي التركيز علي الحوار المجتمعي والاهتمام بالشرائح الضعيفة وتوفير الخدمة الطبية لها مجانا و ضرورة تعزيز سياسة الدولة الرامية الي توطين العلاج بالداخل بتوطين التخصصات الطبية وتخفيض الرسوم والضرائب المقررة علي العيادات والمراكز التشخيصية الخاصة. وطالب دكتور الدقير لدي مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لاتحاد أطباء السودان وانتخاب الدورة الجديدة 2014 -2019 م بالاتحاد ، طالب بوضع إستراتيجية مشتركة بين الاتحادات والنقابات والوزارة تكون ملزمة وواجبة النفاذ والعمل علي تخفيف عبء العلاج علي المواطن سواء كان في مستشفيات الدولة اوالمستشفيات الخاصة إضافة لاعادة النظر في السياسات الدوائية في البلاد مع التركيز على القوة الشرائية للمواطن وأردف قائلا نريد أن يكون الدواء في أولويات اهتمام الوزارة وليس فقط الأدوية المنقذة للحياة وإنما الأدوية المرحلية التي تقود في النهاية لتدخلات تؤدي إلي إنقاذ الحياة وأضاف نحن نحس بشكوى المواطن من ارتفاع أسعار الدواء مشيدا بتجربة التأمين الصحي مطالبا ببذل مزيد من العمل بين وزارة الصحة الاتحادية والرعاية الاجتماعية والتأمين الصحي واتحاد الأطباء لتوسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل كل مواطن ، مؤكدا استعداد رئاسة الجمهورية للنهوض بالمهنة وتطويرها مشيرا إلي أن الدولة رفعت شعار توطين العلاج بالداخل وهو شعار يحتاج للمزيد من الدولة والمجتمع وأردف قائلا لتطبيق هذا الشعار لابد من توطين التخصصات وتطويرها أفقيا ورأسيا حتي تصبح بلدنا قبلة لمن يريد الاستشفاء . وطالب الدقير وزارة الصحة الاتحادية ومجلس التخصصات الطبية واتحاد الأطباء من فتح آفاق للتعاون مع دول العالم والإقاليم المجاور ومع المؤسسات البحثية في تلك البلاد . وقال الدقير لتطوير هذه المهنة لابد من استصحاب التشخيص وآلياته (كل المختبرات الطبية في علم الطب او علم الإمراض ) واقصد به دور الأشعة المختلفة مطالبا بوضع آليات للاعتماد تقوم علي أسس من القياس والتقويم وفق المعايير العالمية وتطبيقها خاصة في المعامل الكبيرة والمستشفيات حتي يطمئن المريض علي النتيجة التي يأخذها وتكون مطابقة باعتبارها الأساس الذي تقدم عبره خدمة طبية مميزة . وأشار الدقير إلي أهمية الكوادر الصحية المساعدة وعلي الوزارة واتحاد الأطباء يقع عاتق تأهيلهم وزيادة كفاءتهم .وأضاف أن عملية التأهيل والتمكين تتطلب المراجعات لافتا إلي أن هناك بعض المستشفيات لا تتوفر فيها سبل الراحة للممرضات والممرضين . وأضاف لا أريد أن أتحدث عن واقع الطب في السودان وإنما عن فرصة الاستعداد وان المسئولية جماعية تراكمية تقع علي كاهل الدولة والمجتمع لافتا إلي ممارسة نوع من التفكير العميق تطويرا للمهنة وارتقاءا بالخدمة الطبية نكون فيها قواعد تكشف عن مواطن الخلل وبواطن الأمل. وأضاف في سيبل ذلك لابد من عقد السمنارات والورش في الطب عموما وفي التخصصات الطبية خصوصا مثمنا المؤتمرات العلمية الطبية التي يعقدها الاتحاد مطالبا بالتسريع لترجمة مخرجات كثير من المؤتمرات لتسهم في تطوير المهنة . وأضاف أن هذا المؤتمر ينعقد لمراجعة الأداء واكتساب الشرعية وإدخال عضوية جديدة ضخا للدماء مطالبا الاتحاد باختيار امثل العناصر لقيادة هذه المهنة . وكشف الأستاذ بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي عن زيارة لدولة جنوب السودان خلال الأيام القادمة بواسطة وفد طبي لنقل تجربة السودان في مجال البرامج الصحية مشيدا بالانجازات الكبيرة التي حققها الاتحاد علي مر العصور. وأضاف أن أطباء السودان يعملون رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها . وأشار بروفسيور عبد العظيم محمد كبلو نقيب الأطباء رئيس الاتحاد إلي انجازات الاتحاد خلال دورة 2009-2014 والتي تمثلت في ترقية المهنة وبناء القدرات حيث تم إنشاء المعهد العربي للتنمية المستدامة معتمد فرع الخرطوم لتدريب الأطباء حيث التحق به 365 طبيبا وطبية وقدم الاتحاد دعما ماليا لمؤتمرات ومناشط الجمعيات التخصصية بمبلغ تجاوز المليون جنيه إضافة لإعادة الحياة للمجلة الطبية السودانية والتي تأسست منذ الخمسينات من القرن الماضي إضافة لمشاركة الاتحاد في إعداد السياسات الصحية وتقديم الاستشارات حول البرامج الصحية وبرامج التدريب مشيرا إلي اتفاق الاتحاد مع التأمين الصحي للاستفادة من خدمات التأمين الصحي إضافة لافتتاح مستشفي الطبيب المركزي وتوقيع اتفاقية التكافل الطبي مع شركة شيكان للتأمين بجانب مشروع إسكان الأطباء ومشروع تمليك السيارات .