- أكد اليوم جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، أن "السلام العالمي والتنمية المستدامة لا يمكن بلوغهما ما لم ننجح في القضاء على الجوع"، . وقال مدير الفاو أمام المشاركين في اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بنيويورك، أن "الأمن الغذائي مهم جداً وسلط الضوء على الارتباط بين الجوع والصراعات. وكان غرازيانو دا سيلفا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "إنجاز القضاء على الجوع - التدليل على الآثار المنتظرة"،- نُظِّم من قبل حكومات هولندا وإيرلندا والمكسيك، إلى جانب منظمة "فاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، وبرنامج الأغذية العالمي(WFP) . وقال غرازيانو دا سيلفا، بالإشارة إلى أرقام تقرير الأممالمتحدة المشترك: حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2014، إلى أن "أرقام الجوع تراجعت عالمياً، لكن هناك لا يزال805 ملايين نسمة يعانون نقص التغذية المزمن". وعلى الصعيد العالمي، انخفضت نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن بنسبة 40 بالمائة منذ عام 1990، ونجح 63 دولة نامية بالفعل في بلوغ الهدف الإنمائي للألفية لتقليص نسبة الجياع إلى النصف في موعد أقصاه نهاية عام 2015. وشدد المدير العام لمنظمة "فاو"، قائلاً أن "ثمة شعور بالإلحاح، بينما لم يتبق سوى أقل من 500 يوم قبيل الموعد الأقصى للأهداف الإنمائية للألفية، وبالتالي ثمة ضرورة إلى تكثيف الجهود المبذولة". كذلك استحث غرازيانو دا سيلفا البلدان على اتخاذ "خطوة إضافية"، للمشاركة في المبادرة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة - "تحدي الصفر جوعاً" - من أجل السعى إلى القضاء المبرم على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جميع أنحاء العالم. وقال، "لا ينبغي أن يظل حلماً يراودنا. بل أن يصبح رؤية أمامنا وفي متناول أيدينا". وأوضح غرازيانو دا سيلفا أن الفوز في الحرب على الجوع يتطلب "إرادة سياسية"، باعتباره "نقطة انطلاق" لا بد من متابعتها بواسطة منسقة على المستوى العالمي والأصعدة الإقليمية والوطنية، بما يعزز الأمن الغذائي من خلال برامج الحماية الاجتماعية وغيرها من التدابير. واستشهد "بانتصار البرازيل على الجوع" في خفض معدلات نقص التغذية من أكثر من10 بالمائة إلى دون 5 بالمائة في غضون الفترة 2002 - 2007، وكيف انعكس النجاح البرازيلي إيجابياً على الآخرين، مما يفسر التقدم المحرز في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ككل. وكان الإقليم أول من تبني هدف القضاء على الجوع في وقت يعود إلى عام 2005، وحتى الآن يعد الوحيد الذي بلغ ككل الهدف الإنمائي للألفية بالنسبة للجوع. وأشاد المدير العام للمنظمة بجهود بلدان مثل تيمور الشرقية، التي احتضنت تحدي القضاء على الجوع الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بفضل مبادراتها في مجالات الأمن الغذائي والتغذية على الصعيد الوطني. ودعا "المجتمع الدولي إلى دعم البلدان في مثل هذا السياق"، مضيفاً أن وكالات الأممالمتحدة، بما في ذلك منظمة "فاو"، ستنهض بدورها في مساعدة البلدان على "بناء عالم متحرر من الجوع ومستدام على النحو الذي نبتغيه". ام/ام