قال مسؤول مصرفي إن اتفاقا عربيا- أمريكيا خرج به مؤتمر مشترك، يقضي بتشكيل فرق عمل مكونة من كبار المصرفيين العرب، للتعاون مع المصارف الأمريكية في مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال. وبحسب صحيفة «الاقتصادية» السعودية، جاء ذلك بعد أن بحث اتحاد المصارف العربية مع نظيره الأمريكي أسباب إغلاق الأخير حسابات عربية وإيقاف عمليات مصرفية عربية بلغت نحو 70%. وقال وسام فتوح، أمين الأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية للصحيفة، إن المصارف الأمريكية ووزارة الخزانة الأمريكية تسعى لأن تكون هناك شفافية أكبر بإعطاء المعلومات من قبل المصارف العربية، مشيرا إلى أن هذه الجهات طلبت رفع مستوى التعاون المصرفي العربي- الأمريكي ضد الإرهاب وتبيض الأموال، دون المساس بالسرية المصرفية. وأشار إلى أن الاتحاد اتخذ قرارا خلال مؤتمر الحوار المصرفي العربي- الأمريكي الذي عقده أمس الأول في مدينة نيويوركالأمريكية، بإنشاء فريق عمل مكون من 15 شخصا يضم أهم قياديي المصارف العربية. وأضاف أن هذه المجموعة الخاصة ستتواصل مع المصارف الأمريكية، مشيرا إلى بدء تشكيل المجموعة التي أطلق عليها اسم «فريق العمل لضباط الالتزام المصرفي» مطلع الأسبوع المقبل وينتهي تشكيله في أقل من شهر. وأوضح أن عمل الفريق يهدف لمكافحة غسل الأموال لتمويل الإرهاب في منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولفت الأمين العام للاتحاد خلال حديثه ل«الاقتصادية» عقب اختتام أعمال المؤتمر العربي الأمريكي المشترك، أن مقترح إنشاء هيئة عربية للتحقق من العملاء ورؤوس أموالهم في المصارف العربية ويعترف بها دوليا، لقي قبولا لدى الجانب الأمريكي. وأضاف أن تشكيل الهيئة سيكون على غرار شركات الائتمان الدولي وتكون هيئة مصرفية دولية ذات ثقة وثقل تجري عمليات التحقق وتعتمد عليها المصارف الأمريكية، ما يؤدي إلى خفض تكاليف إجراءات الالتزام. وقال إن مقر الهيئة سيكون في العاصمة اللبنانية بيروت تحت مظلة اتحاد المصارف العربية، مضيفا أن المصارف العربية لم تبدِ أي اعتراض على هذا التحرك، وإن الخطوات العملية والإجراءات التنفيذية لإنشائها ستظهر بعد شهر من الآن. ب ع