- أبعد الجيش في بوركينا فاسو آلاف المتظاهرين من العاصمة وأطلق الجنود طلقات تحذيرية عند مقر التلفزيون الرسمي يوم الأحد في محاولة لاحكام قبضته على السلطة في أعقاب تنحي الرئيس بليز كومباوري قبل يومين. وانتهى حكم كامباوري الذي استمر 27 عاما بشكل مفاجيء يوم الجمعة بعد احتجاجات حاشدة على مدى يومين بهدف منعه من تغيير الدستور لمد فترة حكمه. واختار الجيش اللفتنانت كولونيل إيزاك زيدا رئيسا انتقاليا للبلاد بعد أن كان رئيس الاركان أعلن قبل ذلك توليه مقاليد الأمور في البلاد. لكن ظهرت يوم الأحد مؤشرات على عدم الرضا عن هذا الاختيار حيث تجمع الآلاف في العاصمة واجادوجو للمطالبة بعودة الحكم المدني طبقا لدستور البلاد. وقال شهود إن ساران سيريم القيادية البارزة في المعارضة وجنرالا في الجيش توجها مع حشد من أنصارهما إلى تلفزيون آر.تي.بي. بعد ظهر يوم الأحد لإعلان نفسيهما مسؤولين عن الفترة الانتقالية لكن الجيش منعهما من ذلك. وسمع دوي إطلاق النار في المحطة وتوقف البث في القناة التلفزيونية. ولم ترد تقارير عن أي إصابات. وبعد قليل تحرك الحرس الرئاسي لمنع الدخول إلى ميدان الشعب بوسط العاصمة واجادوجو وهو المكان الذي شهد مظاهرات احتجاج عنيفة ضد كومباوري الأسبوع الماضي أدت إلى مقتل ثلاثة اشخاص وإضرام النيران في البرلمان. ودعت واشنطن أيضا إلى نقل السلطة إلى سلطات مدنية وحذر مسؤول من الأممالمتحدة يوم الأحد من احتمال فرض عقوبات إذا لم يسلم زيدا السلطة.