- بدأت اليوم بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عمليات التسريح وإعادة الدمج لعدد (234) مقاتل من قوات حركة تحرير السودان جناح مصطفى تيراب والتي نظمتها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالتعاون مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور (اليوناميد). وأكد منسق المعسكر زايد ادم الأمين أن التسريح وإعادة الدمج تعتبر واحدة من العمليات التي من شانها المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار وتحويل المسرحين من الصفة العسكرية إلى الحياة المدينة. وقال في تصريح (لسونا) أن المعسكر قد شهد تجاوباً كبيراً وإقبالا من مقاتلي قوات حركة تحرير السودان جناح تيراب مستعرضاً إجراءات التسريح والأدوار التي تضطلع بها اليوناميد والحركات الموقعة بجانب المنظمات الطوعية العاملة بالولاية. وكشف عن إن الاستحقاقات المالية والمواد الغذائية التي تم توزيعها للمسرحين قد ساهمت بصورة مباشرة في تحريك السوق وتخفيض الأسعار وتوقع زايد أن يشهد اليومين القادمين إقبالاً اكبر من المقاتلين الذين يتواجدون خارج مدينة الفاشر. من جهته أوضح ضابط الاتصال بحركة تحرير السودان جناح تيراب احمد خليفة خميس عملية تسريح القوات تعتبر الخطوة الأولى لتحقيق السلام في دارفور التي قال أنها قد عانت كثيراً من ويلات الحرب وعدم الاستقرار. وأشار في تصريح (لسونا) إلى أن الاتفاقيات التي وقعت من قبل لم تحظ بنتائج ايجابية على الأرض نسبةً لعدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وكشف عن إن جملة المقاتلين الذين تم تسريحهم اليوم قد بلغ عددهم (50) مقاتل. في ذات السياق أشار منسق الحركات الموقعة على اتفاقية ابوجا بمفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج إدريس دخان أن جملة القوات التي تم دمجها في القوات المسلحة والشرطة قد بلغ عددها (4000) مقاتل من الجملة الكلية للقوات البالغ عددها (10.000) مقاتل بجانب وجود (550) منها بالمعسكرات بالإضافة إلى تسريح حوالي (500). فيما هنأ نائبالامين العام لحركة تحرير السودان جناح تيراب عثمان عبد الله عثمان المسرحين من قوات حركته، مشيداً بكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح عمليات التسريح.