- أبدى دبلوماسي روسي كبير تفاؤلا يوم الأربعاء إزاء إمكانية التوصل لاتفاق هذا الشهر بين القوى العالمية وطهران على الحد من البرنامج النووي الإيراني رغم وجود "فجوات عميقة" فيما يتعلق ببعض القضايا. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا التي وافقت يوم الثلاثاء على بناء ما يصل إلى ثماني وحدات مفاعلات نووية جديدة في إيران تفعل كل ما بوسعها للمساعدة على التوصل لاتفاق من شأنه تقديم ضمانات للغرب على أن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية لا يهدف إلى صنع أسلحة. وتلزم مهلة غايتها 24 نوفمبر تشرين الثاني القوى الست وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بجانب ألمانياوإيران بالتوصل لاتفاق قد يسمح أيضا بتخفيف العقوبات الاقتصادية الغربية على طهران. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن ريابكوف الذي شارك في أحدث مفاوضات بين الجانبين في العاصمة العمانية مسقط هذا الأسبوع قوله "لا نفكر في احتمال عدم التوصل لاتفاق بحلول 24 نوفمبر. نركز تماما على المهمة التي أمامنا على أساس أن هناك فرصة وهي ليست بالصغيرة. لا يمكن أن نضيعها." وعلاقة روسيابإيران أفضل بالمقارنة مع علاقة القوى الأخرى بطهران التي تؤكد أن أهداف نشاطها النووي سلمية بحتة. وتساهم روسيا عن كثب في تطوير برنامج الطاقة النووية في إيران كما افتتحت بالفعل مفاعلا في بوشهر. وقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بسرعة قد تفتح الباب أمام صنع الأسلحة أحد المخاوف الغربية الرئيسية. وأكدت إيران أنها اختبرت نوعا جديدا من أجهزة الطرد المركزي قد يجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع لكنها رفضت تلميحات بأن الخطوة قد تشكل انتهاكا للاتفاق النووي الذي أبرمته العام الماضي مع القوى العالمية. ويسمح هذا الاتفاق لإيران باستكمال "الممارسات الحالية في التخصيب والأبحاث والتطوير" وهي صياغة تتضمن الزامها بعدم التوسع في هذه الأنشطة. ورغم تفاؤل ريابكوف لم تسفر المحادثات في مسقط عن انفراجة كبيرة. وقال ريابكوف في مسقط يوم الثلاثاء "العقبات الرئيسية هي عدم قدرة جميع الأطراف على بناء الجسور بشأن الفجوات التي لا تزال عميقة في قضايا مثل التخصيب والعقوبات." وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إنه لا يزال هناك "المزيد من العمل". وذكر كبير المفاوضين الإيرانيين أنه ليس في موقع يسمح له "بالقول إن تقدما قد تحقق". وبالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن التوصل لاتفاق سيمثل نجاحا كبيرا في مجال السياسة الخارجية أما إيران فإن دافعها لعقد الاتفاق هو أنه سيؤدي إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. ط.ع