أكد الاستاذ بحر ادريس ابوقردة وزير الصحة التزام واستجابة الدولة لمكافحة مرض الايدز معتبرا ان مكافحة المرض مسؤولية تضامنية تتطلب تضافر جهود كل الجهات للقضاء علي الوباء . وقال ابوقردة لدى مخاطبته اليوم بمنبر /سونا / فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الايدز والذي يجيء هذا العام تحت شعار (سد الفجوة في خدمات الوقاية والعلاج) إن برنامج مكافحة مرض الايدز ماض رغم كل العقبات والتحديات داعيا الي التحرك العاجل للتصدي لخطر المرض الذي يهدد الحياة في كل لحظة وكل مكان وذلك من خلال التوعية والإرشاد والإصلاح والتربية والتوجيه والتثقيف الديني . وأكد الوزير ضرورة الاستفادة من الفرص بنشر الوعي والتثقيف الصحي في المناسبات والمدارس والمساجد وأماكن العمل لازالة الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس . ودعا الي ضرورة الرعاية والعلاج وتحسين نوعية الحياة للمتعايشين من حيث تسهيل حصولهم علي الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي والعلاج وازالة الوصمة من قبل المجتمع . وأوضح الوزير أن هناك صعوبات وتحديات تعترض مسيرة المكافحة تتمثل في إزالة الوصمة وتغيير السلوك وتقديم الخدمات الوقائية فالمؤشرات في علاج المتعايشين مع الاصابة ضعيفة ونسبة الحالات التي تصل الي المراكز ضعيفة ونسبة المتعايشين الذين ينتظمون في العلاج ضعيفة أيضا مبينا أن هناك أكثر من 357 مركزا يقدم خدمات لمنع الانتقال الرأسي من الحامل المصابة للجنين وعدد 258 مركزا لتقديم خدمات الارشاد النفسي والفحص الطوعي و36 مركزا للعلاج المتكامل منتشرة بولايات السودان . من جانبه قال الدكتور حميد رضا مدير برنامج الاممالمتحدة للايدز بالسودان أن الاستراتيجية القومية في السودان لمحاربة فيروس نقص المناعة البشري والايدز تقدمت بشكل ملحوظ مع مشاركة فعالة من الجهات الحكومية وغير الحكومية . واضاف حميد ان الاستراتيجية ركزت علي الاشخاص والمناطق الاكثر تضررا ووضعت اهدافا طموحة لسد الفجوة الكبيرة في مجال الخدمات بالسودان وللمرة الاولى تتناول الاستراتيجية القومية لمحاربة مرض الايدز بالسودان الاوضاع الانسانية والمناطق المتضررة في حالات الطواريء مؤكدا اهمية تضافر الجهود المحلية والاقليمية لانهاء وباء الايدز من خلال النظم الصحية وتوفير الخدمات الاساسية ودعم المجتمع المدني داعيا الي مضاعفة الجهود وتسريع الاعمال وسد الفجوة ليكون السودان خاليا من وباء الايدز بحلول العام 2030م .