-سيعقد لقاءا مشتركا بعد ظهر اليوم السبت بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مطار موسكو، مما يشكل تطورا لافتا في النشاط الدبلوماسي المتعلق بالأزمة الأوكرانية. ويعقد هذا اللقاء فيما دعا الرئيس الفرنسي الجمعة إلى "خفض حدة التوتر" في النزاع الأوكراني، اثر خطاب حاد للرئيس بوتين الخميس حمل فيه البلدان الغربية مسؤولية هذا النزاع. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن اللقاء الذي سينظم بناء على طلب الرئاسة الفرنسية، سيعقد في مطار موسكو في طريق عودة الرئيس من كازاخستان. وقد اقترحت باريس مبدأ عقده مساء الجمعة على الجانب الروسي. وسينضم إلى فرنسوا هولاند في موسكو مستشاره الدبلوماسي جاك اوديبير الذي سيأتي من باريس. وسيبحث الرئيسان مسألة تسليم روسيا سفينتي ميسترال حربيتين، وهو ما أعلن هولاند انه يريد تأجيله إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية للازمة الأوكرانية، فيما تطالب روسيافرنسا "الإيفاء بالتزاماتها". وكان هولاند الذي تطرق الجمعة إلى هذه المسألة، تحدث عن "قرارات تحمل الآخرين على الاستماع إليك من دون ضعف" وعن "مواقف حازمة". ويعقد هذا اللقاء الثنائي في لحظة حاسمة من الأزمة الأوكرانية، فيما احتدمت المعارك بين القوات النظامية والموالين لروسيا في أوكرانيا قبل أيام من تطبيق هدنة تهدف إلى إنهاء نزاع مستمر منذ ثمانية أشهر. وقتل ستة جنود أوكرانيين أيضا في الساعات الأربع والعشرين الماضية في الشرق الانفصالي. وكان الرئيس الفرنسي صرح في مؤتمر صحافي الجمعة مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزار باييف ان "التوتر والضغط ليسا حلا إطلاقا"، داعيا إلى خفض التوتر "الكلامي" في المرحلة الأولى ثم "في التحركات العسكرية" في أوكرانيا. وكان الرئيس الروسي وجه انتقادات لاذعة للغربيين الذين قال إنهم يعملون على أضعاف روسيا.وقال إن "روسيا امة متماسكة قادرة على الدفاع عسكريا "عن مواطنيها" وهي ضحية الغرب الساعي منذ القدم إلى أضعافها كلما أصبحت "قوية جدا ومستقلة". وانتقد الرئيس الروسي "نفاق" الغربيين الذين لا يسعون برأيه سوى إلى البحث عن ذريعة لمعاقبة روسيا. وقال إن "العقوبات لم تكن مجرد رد فعل عصبي من قبل الولاياتالمتحدة او من قبل حلفائها.