اكد وزيرا خارجية السودان ودولة جنوب السودان اهمية انفاذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين وامنا على ضرورة عقد اللجنة الامنية المشتركة فى منتصف يناير المقبل. وقال الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الخارجية فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مساء اليوم مع رصيفة وزير خارجية دولة جنوب السودان السيد برنابا بنجامين عقب المباحثات التى جرت بينهما بالنادى الدبلوماسي ، قال "منهجنا هو العمل على ما اتفقنا عليه والبحث عن وسيلة لحل المسائل التى لم نتفق عليها " واضاف كرتى انه تم الاتفاق على دفع اللجنة الامنية المشتركة للاجتماع و المناط بها العمل على حل المشاكل الامنية المختلفة ورسم الخط الصفري الذى يساعد فى رسم المنطقة الآنية المنزوعة السلاح بين البلدين . وقال كرتى ان الاتهامات المتبادلة بين الدولتين ستظل قائمة ما لم تعقد اللجنة الامنية المشتركة اجتماعها وازالة هذا الملف وزاد قائلا" ان معالجة هذه الامور يجب فى تتم فى اطار التفاوض وليس عبر الاعلام ودعا الاعلام القيام بدور ايجابى فى تعزيز العلاقات والبعد عن الاثارة لافتا الى ان هناك رغبه مشتركة من كلا البلدين لحل المشاكل . وزاد قائلا" ان لقاءه مع نظيره بدولة الجنوب تطرق الى عدد من الموضوعات المشتركة و العلاقة المباشرة والتعاون بين وزارتى الخارجية فى البلدين ، حيث اتفقنا على العمل سويا وتحريك العديد من الملفات الاخرى والعمل على معالجة ديون السودان و الاتفاق مع الاتحاد الافريقى للتحرك جميعا الى الاطراف التى تساعد فى معجالة ديون السودان لافتا الى ان معالجة الديون مرتبطة بدعم الاقتصاد فى كلا البلدين ومساعدة السودان فى تغطية الفجوة التى نجمعت عن انفصال جنوب السودان " . واشار الى أن اللقاء تطرق أيضاً الى مجال التعاون والتدريب بين وزارتى الخارجية فى البلدين وتقديم المساعدات لوزارة خارجية الجنوب كما تطرق اللقاء الى مسألة الطلاب والتلاميذ من الجنوب البالغ عددهم 50 الف فى المراحل المختلفة فى السودان مبينا ان هناك اتفاق للاعتراف بالشهادات الدراسية فى كلا البلدين ويجرى النقاش حولها . وقال ان زيارة السيد برنابا بنجامين السودان تأتى فى اطار مشاركة السودان احتفالاته بذكرى الاستقلال. الى ذلك اكد وزير خارجية دولة جنوب السودان السيد برنابا بنجامين ان الحرب بين الدولتين لن تقوم ابدا وان كافة القضايا ستحل بالحوار وزاد قائلا" مافيش حرب بين الخرطوم وجوبا" لافتا الى التزام دولة الجنوب باتفاق التعاون المشترك. وفيما يتعلق بالشكوك و الاتهامات المتبادلة بين الدولتين وايواء الحركات التمردة قال "انه مهما يحدث سنحل مشاكلنا عبر الآليات المتفق عليها وعبر رؤساء البلدين والمنابر الدبلوماسية ، واضاف" ان استقرار السودان هو استقرار لدولة جنوب السودان مبينا ان مسألة الحدود سيتم حلها " مؤكدا عدم دعم الجنوب لحملة السلاح( الجبهة الثورية) واكد برنابا ان العلاقات بين الخرطوم وجوبا تسير بصورة جيدة رغم ما يعتريها من شكوك وزاد قائلا" العلاقة بين البلدين تسير بكل احترام من الجانبين" ولابد من تحقيق السلام فى الدولتين باعتبار ان مستقبل الخرطوم وجوبا سيكون افضل مبينا ان الجنوب يعد اكبر سوق للسودان مؤمنا على اهمية تقوية العلاقات الاقتصادية . وحول ديون السودان قال برنابا بنجامين " ان البشير وسلفاكير كلفا وزيرا الخارجية فى البلدين بالتحرك فى مسألة اعفاء ديون السودان مبينا انه قدم الدعوة لنظيره على كرتى لزيارة دولة جنوب السودان للتحرك مع الجهات المعنية لحل ديون السودان وعبر برنابا بنجامين عن تقدير حكومة دولة جنوب السودان للسودان حكومة وشعبا على استضافتهم لابناء الجنوب جراء الأحداث الاخيرة التى شهدتها دولة جنوب السودان ونقول " نشكركم كثيرا لاننا كنا شعب واحد وسوف سنظل شعبا واحدا مهما كان مبينا ان استمرار طلاب وتلاميذ دولة الجنوب فى السودان سيسهم فى تقوية العلاقات بين البلدين . وقال بنجامين ان زيارته للسودان تأتي لمشاركة السودان فرحته بذكرى الاستقلال وانه يحمل رسالة من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الى المشير عمر البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ط . ف