يغادر رئيس اللجنة الأمنية المشتركة ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين بمعية 13 مسؤولاً حكوميًا من الداخلية والخارجية إلى جوبا غدًا الإثنين لحضور اجتماعات اللجنة المشتركة، واكملت اللجنة التحضيرية من الخرطوموجوبا كل الاستعدادت لانطلاق الاجتماعات التي يُنتظر ان تناقش ملف الحدود والمنطقة العازلة وانسحاب القوات بين البلدين. ويقود رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي أول اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا غداً الإثنين، وينتظر وصول أمبيكي اليوم إلى جوبا على متن الخطوط الكينية قادماً من جوهانسبيرج. إلى ذلك اتهم وزير الإعلام بدولة الجنوب برنابا مريال بنجامين بعض الجهات المحلية التي لم يسمها بدعم ميليشيات جنوبية متمردة، الأمر الذى قال إنه لا يساعد على تطبيق اتفاق التعاون المبرم بين الدولتين. وقال بنجامين ل «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس، إن الاعتداء الذي قامت به ميليشيات جاءت من السودان وقع على بلدة فى منطقة «الرنك» فى أعالي النيل الحدودية مع دولة الشمال قبل أسبوع، وتم اختطاف «80» مزارعاً ولا يعرف مكانهم وفق زعمه - داعياً إلى إطلاق سراحهم فوراً ودون شروط.في وقت نفى فيه المؤتمر الوطني بشدة، أي دعم للسودان لمليشيات هاجمت مناطق بدولة الجنوب. وقال إن مثل هذه الاتهامات ليس محلها وسائل الإعلام، وإنما اللجان المشتركة. وطالب في ذات الوقت دولة الجنوب بالإسراع في سحب قواتها التي على الحدود، وإكمال الترتيبات الأمنية. وأضاف برنابا قائلاً: «لقد أخطرت وزارة خارجيتنا الخرطوم بوقف دعم الميليشيات المتمردة، وهذا لا يساعد على تطبيق اتفاق التعاون بين البلدين». وتابع: «سنتناول ذلك في اجتماع اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة غداً الإثنين، وفي لقاء الرئيس عمر البشير والرئيس سلفا كير ميارديت، وأضاف: «لا نريد أن نعود إلى الوراء لأن لدينا ما يكفينا من المشكلات». ورحب بنجامين بزيارة البشير لجنوب السودان، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية عليا لوضع الترتيبات اللازمة للزيارة التي لم تحدد مواعيدها من جانب السودان. ورجح بنجامين أن تتم بعد اجتماعات اللجنة الأمنية العسكرية المشتركة التى ستبدأ غداً الإثنين في جوبا بمشاركة وزيري الدفاع في البلدين. واستبعد بنجامين أن تؤثر الضربات الجوية التي وجهتها إسرائيل إلى مصنع اليرموك فى الأسبوع الماضي في العلاقات بين الخرطوموجوبا، وقال: «ليس لدينا دخل مع إسرائيل، وما حدث في مصنع اليرموك أمر يخص الخرطوم وتل أبيب». ورفض ربط توتر العلاقات بين طهران وتل أبيب بأن تخوض جوباوالخرطوم حرباً بالوكالة في المنطقة، وقال: «إلا أن تفكر إيران فى توجيه ضربة عسكرية ضدنا فإن الأمر سيكون مختلفاً». ودعا رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني في الخرطوم د. نزار محجوب في حديث ل«الإنتباهة» دولة الجنوب أن تلجأ إلى اللجان المشتركة بين البلدين التي يترأسها الاتحاد الأفريقي.