انضمت ليتوانيا إلى منطقة اليورو الخميس آملة في ترسيخ أقدامها في أوروبا في الوقت الذي تستعرض فيه جارتها روسيا قوتها العسكرية في المنطقة. كانت ليتوانيا أولى الجمهوريات السوفيتية التي أعلنت استقلالها عام 1990 وهي الأخيرة بين دول البلطيق الثلاث في الانضمام لمنطقة اليورو. وستكون ليتوانيا آخر دولة تنضم إلى منطقة اليورو في المستقبل القريب نظرا لأن بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمامها عامان على الأقل قبل الانضمام للمنطقة. وقال ريمانتاس سادزيوس وزير مالية ليتوانيا خلال مراسم الانضمام لمنطقة اليورو "يعتريني الحزن وأعتقد أن كثيرين منكم يساورهم الحزن لأن الليتاس (عملة ليتوانيا) الذي نفعنا لأكثر من عقدين صار جزءا من الماضي، ولكن علينا أن نمضي إلى الأمام". وتظل العملة الموحدة مسألة مثيرة للخلاف، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن نصف سكان ليتوانيا البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة غير مقتنعين بعد بأن التخلي عن الليتاس فكرة جيدة. وقال الجيرداس بوتكيفيسيوس رئيس وزراء ليتوانيا الذي صار أول شخص في البلاد يسحب عملة ورقية من فئة العشرة يورو من آلة صرف آلي إن اليورو "سيكون ضامنا للأمن الاقتصادي والسياسي". وتأمل الحكومة في أن يؤدي انضمام ليتوانيا إلى منطقة اليورو - لتصبح العضو التاسع عشر - إلى تعزيز تجارتها وانخفاض تكاليف الاقتراض بما يساعدها على التعافي من انكماش بلغ 15 في المئة في 2009 إبان ذروة الأزمة المالية العالمية. وبعد نشوب الأزمة الأوكرانية التي ضمت فيها روسيا شبه جزيرة القرم ثارت المخاوف في دول البلطيق بأن يأتي عليها الدور حيث تقطنها أقليات روسية كبيرة.