دبي، 14-1-2015 " رويترز"- شهدت أسواق الأسهم الخليجية تقلبات أمس الثلاثاء مع استمرار الهبوط في أسعار النفط، لكن معظمها أغلق على ارتفاع مدعوما بنتائج أعمال جيدة لشركات وتوقعات إيجابية في استمرار إتجاه يتسم «بفك الارتباط جزئيا بالنفط». وهبط خام القياس العالمي مزيج نفط برنت لأدنى مستوياته في نحو ست سنوات، وتم تداوله دون 46 دولارا للبرميل أمس، مع دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة عن قرار منظمة «أوبك» بعدم خفض الإنتاج لمواجهة تخمة المعروض في السوق. وفتحت معظم بورصات الخليج على انخفاض بفعل ذلك، لكنها ارتدت صعودا في وقت لاحق حتى مع مزيد من التراجع في أسعار النفط. وقال شكيل سروار، رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين «هبطت الأسواق بحدة في الربع الأخير ومن ثم يعتقد المستثمرون أن هناك قيمة في تلك السوق. يعتقد الناس أن هبوط أسعار النفط يقترب من نهايته» مضيفا أنه من المرجح أن تستمر التقلبات حتى يجد النفط حقيقة أرضية واضحة. وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.7 في المئة مع استقرار مؤشر قطاع البتروكيماويات تقريبا، بينما واصلت أسهم البنوك مكاسبها بعد سلسلة من نتائج الأعمال القوية للربع الأخير من العام الماضي. وقفز سهم مجموعة «سامبا» المالية، رابع أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، 4.5 في المئة، بعدما حققت المجموعة زيادة قدرها 22.5 في المئة في صافي ربح الربع الأخير للعام متجاوزة توقعات المحللين. وحققت المجموعة ربحا بلغ 1.23 مليار ريال (328 مليون دولار) في الربع الأخير من 2014، بينما توقع محللون في استطلاع لرويترز متوسط ربح قدره 1.09 مليار ريال فقط. وارتفع سهم بنك الجزيرة 1.3 في المئة بعدما حقق زيادة قدرها 32.7 في المئة في أرباح الربع الأخير إلى 199 مليون ريال، متجاوزا متوسط توقعات المحللين عند 178 مليون ريال. ومن بين الأسهم الخاسرة سهم شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) الذي تراجع 1.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة انخفاض صافي ربح الربع الأخير ثلاثة في المئة إلى 779 مليون ريال دون متوسط توقعات المحللين عند ربح قدره 893 مليون ريال. وارتفع مؤشر سوق دبي 1.7 في المئة مع صعود السهمين الأكثر تداولا، وهما «إعمار» العقارية و»أرابتك» القابضة للبناء 4.2 و3.7 في المئة على الترتيب. وارتفع سهم شعاع كابيتال 3.3 في المئة، بعدما قال بنك الاستثمار ان وحدته شركة الخليج للتمويل حصلت على قرض بقيمة 500 مليون درهم (136.1 مليون دولار) ستستخدمه في تمويل نموها في دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية. وصعد المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.4 في المئة مع ارتفاع السهمين القياديين بنك أبوظبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري 4.5 و4.4 في المئة على الترتيب. وزاد مؤشر بورصة قطر 0.2 في المئة وسط أداء متباين. واستقر سهم صناعات قطر وانخفض 0.07 في المئة فقط. وهبط السهم في الجلستين السابقتين بعدما اقترح مجلس إدارة الشركة توزيعات أرباح لعام 2014 أقل من المتوقع. وتراجع مؤشر سوق البحرين 0.6 في المئة تحت ضغط انخفاض سهم ألمنيوم البحرين (ألبا) 2.9 في المئة، بعدما قررت حكومة المملكة زيادة أسعار بيع الغاز للشركات الصناعية. وواصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تفوقه على أسواق الأسهم في الشرق الأوسط وارتفع 2.2 في المئة مع صعود الأسهم بشكل عام. وقاد سهم «جي.بي أوتو» أكبر شركة لتجميع وتوزيع السيارات مدرجة في مصر المكاسب، وارتفع بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة في المئة لليوم الثاني على التوالي. وقال الرئيس التنفيذي ل»جي.بي أوتو» الأسبوع الماضي إن الشركة تعد إصدار اسهم أفضلية وتخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار لبناء مصنعين جديدين. وقالت الشركة يوم الاثنين الماضي إن إصدار اسهم الأفضلية تبلغ قيمته 960 مليون جنيه مصري (134 مليون دولار). وارتفع سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير 5.3 في المئة، بينما قفز سهم السويدي اليكتريك 9.8 في المئة، بعدما قالت الشركة الأسبوع الماضي إنها فازت بعقد حكومي لبناء محطتين للكهرباء في مصر. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: في دبي ارتفع المؤشر 1.7 في المئة إلى 3815 نقطة. كما ارتفع مؤشر أبوظبي 1.4 في المئة إلى 4510 نقاط. وزاد المؤشر السعودي 0.7 في المئة إلى 8492 نقطة. كما زاد المؤشر الكويتي 0.2 في المئة إلى 6572 نقطة. وزاد أيضا المؤشر القطري بنسبة 0.2 في المئة إلى 11937 نقطة. وهبط المؤشر العُماني 1.1 في المئة إلى 6370 نقطة. كما هبط المؤشر البحريني 0.6 في المئة إلى 1422 نقطة. وفي مصر صعد المؤشر 2.2 في المئة إلى 9309 نقاط.
