القاهرة - 21-1-2015 "أ ش أ "- واصل الجنيه تراجعه لليوم الثالث على التوالي في السوق الرسمية خلال مزاد غير مجدول لبيع العملات الأجنبية أطلقه البنك المركزي اليوم بحجم يبلغ 40 مليون دولار. وقال متعاملون إن البنك المركزي يهدف من وراء خفض قيمة الجنيه إلى السيطرة على السوق السوداء للعملة. وكان البنك المركزي قد خفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق الرسمية بخمسة قروش لجلستين متتاليتين، بعد قيامه الخميس الماضي بخفض معدل الفائدة الرئيسة. وحقق سعر صرف الدولار مستويات قياسية وارتفع بشكل سريع وعنيف ليقترب من كسر مستوى ثمانية جنيهات في تعاملات السوق السوداء اليوم. ولم تصدر حتى الآن أية بيانات أو معلومات تؤكد تدخل البنك المركزي المصري بطرح عطاء دولاري استثنائي لتجاوز الأزمة التي يؤكد البعض استمرارها خلال الأسبوع الجاري. وقال عاملون بشركات صرافة إن هناك طلبا قويا خلال اليومين الماضيين علي العملة الصعبة وخاصة الدولار حيث لجأت كبرى الشركات الى السوق الموازي والسوق السوداء لتدبير احتياجاتهم من العملة الصعبة، ما تسبب في تفاقم الأزمة. وفي السوق الرسمي سجل سعر صرف الدولار نحو 7.2701 جنيه البيت و7.235 جنيه للشراء، فيما قفز في تعاملات السوق السوداء ليسجل سعر صرف الدولار نحو 7.95 جنيه للبيع و8 جنيهات للشراء. وبهذه المستويات يسجل الجنيه المصري أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ بدء العمل بنظام المزادات والعطاءات الدولارية التي بدأ البنك المركزي المصري طرحها في ديسمبر 2012 وأول خفض رسمي لسعر العملة منذ منتصف العام الماضي. وقال احمد ابراهيم مدير فرع بأحدي شركات الصرافة بالقاهرة، ان الدولار قفز بشكل عنيف وسريع خلال تعاملات اليوم متجاوزا بهذه الارتفاعات مستويات العام قبل الماضي متوقعا ان يلامس سعر صرف الدولار نحو 8 جنيهات خلال التعاملات المقبلة. وأوضح ان هناك طلب غير طبيعي علي الدولار سواء من قبل الأفراد او الشركات ومع عدم تدخل البنك المركزي ليطرح عطاء استثنائي تفاقمت الأزمة وتراجع مستوي العملة المحلية بنسب قياسية .