- اعتبرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين هنا اليوم 300 شخص من المهاجرين واللاجئين كانوا في طريقهم الى سواحل ايطاليا خلال اليومين الماضيين في عداد المفقودين. ووصفت المفوضية في بيان ما حدث في البحر الابيض المتوسط طيلة اليومين الماضيين بانها "مأساة" بعد ان باءت محاولات انقاذ المهاجرين من خفر السواحل الايطالي بالفشل. وذكر البيان ان معظم الضحايا هم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الذين غادروا سواحل ليبيا في أربعة قوارب. ونقل البيان عن المدير الاقليمي لمكتب المفوضية بأوروبا فنسنت كوشيتيل قوله ان " هذه المأساة المروعة تذكير صارخ بأن المزيد من الأرواح يمكن أن تضيع إذا تركناهم تحت رحمة البحر اذ ينبغي أن يكون إنقاذ الأرواح على رأس أولوياتنا". واضاف ان "أوروبا بهذه المأساة اثبتت انها لا تستطيع أن تفعل سوى القليل وبعد فوات الأوان". وذكر البيان ان تقارير أولية كانت قد أشارت ان نحو 29 لاجئا ومهاجرا لقوا حتفهم يوم الاحد الماضي على متن قارب واحد وسقط أكثر من 110 من الناجين في جزيرة (لامبيدوسا) جنوبايطاليا بعد أن تمكن خفر السواحل من انقاذهم بالتعاون مع سفينة تجارية تصادف وجودها في المكان. واكدت المفوضية في بيانها ان الضحايا كانوا قد غادروا ليبيا يوم السبت في قوارب مطاطية مكثت في عرض البحر عدة أيام بلا طعام او ماء. ونجا اثنان فقط من أصل 107 ركاب من زورق وسبعة آخرون من أصل 109 أشخاص على متن قوارب اخرى وكان أصغر المفقودين صبيا يبلغ من العمر 12 عاما. وجددت المفوضية "قلقها من عدم وجود عملية بحث وانقاذ قوية في البحر الابيض المتوسط اذ لا تزال العملية المسماة (تريتون) التي تديرها وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) لا تركز على البحث والإنقاذ ولا توفر الأدوات اللازمة للتعامل مع حجم الأزمات فيما يجب ان يكون إنقاذ الأرواح أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وقالت المفوضية ان نحو 218 ألف شخص اقدموا على مغامرة عبور البحر المتسوط وصولا الى شواطئ جنوب اروبا في عام 2014 موضحة ان هذا العدد مرشح للزيادة خلال هذا العام. ع ح