-اختتم المؤتمر الدولي لتقويم وتطوير مسيرة الزكاة بالسودان جلساته أمس واصدر توصياته التي أكدت ضرورة السعي نحو تطبيق نظم الإدارة الحديثة في كافة مجالات العمل الزكوي والاهتمام بالتطور والتقدم التكنولوجي في نظم الإدارة كما طالبت بتطوير نظم الجباية والصرف ومراعاة التباين في المركز والولايات بما يؤدي إلى إنزال فقه الزكاة إلى كافة أفراد المجتمع مع الأخذ في الاعتبار المناطق ذات الخصوصية. ونادت التوصيات بتوجيه خطاب الزكاة ورفع الوعي الزكوي من خلال القنوات الإعلامية كالتلفزيون والإذاعة والمحاضرات والندوات والنشرات والوسائط الإعلامية الحديثة إلى كافة المكلفين وترقية الخطاب في المحتوى والمضمون لسد الفجوة المعرفية والفقهية. بجانب تبني نظم الجودة والتميز والرضا الوظيفي بديوان الزكاة والعمل علي تطوير المورد البشري وزيادته كماً ونوعاً مع السعي لاستيعاب التخصصات الحديثة التي تعين العمل الزكوي والاهتمام بإحكام الوصف الوظيفي والمسار الوظيفي مع تطوير اللوائح المنظمة لإدارته. وأشارت التوصيات لتطوير نظم العمل في إدارة المصارف باستخدام نظم وقواعد بيانات وإحصاءات والاستعانة بالمجتمع المدني والشراكات في تحديد أولويات الصرف. والعمل علي نقل التجربة السودانية من المحلية إلى العالمية بتوثيقها مع التأكيد على خصوصيتها. وأكدت التوصيات على مكانة البحث العلمي الزكوي والفتوى ودور معهد علوم الزكاة في إنشاء بنك معلومات والبيانات للباحثين والمهتمين بمجالات علوم الزكاة بجانب تطوير وظيفة المراجعة الداخلية لتشمل التدقيق الشرعي ومراجعة الأولويات الشرعية للتحصيل والصرف بالإضافة لتكوين لجان متخصصة لإنزال مخرجات هذا المؤتمر في صيغ وإجراءات عملية تساهم في تطوير وتقويم عمل الديوان وإلزام الدولة بتحمل مسئولية الصرف الإداري (مصروفات التسيير) على أن يتحمل الديوان مخصصات رواتب العاملين كأحد مصارف الزكاة. وضرورة قيام المؤتمر الدولي الزكوي كل أربعة سنوات بصورة دورية.