- تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع ترقب تطورات المفاوضات بين إيران والقوى الدولية حول برنامجها النووي، وقبيل إعلان مخزونات النفط الأمريكية. وتستمر المفاوضات بين إيران ومجموعة "5+1" في سويسرا اليوم، بالرغم من انتهاء المهلة النهائية للتفاوض بالأمس، بسبب ما اعتبره المشاركون تطورات إيجابية تقرب احتمالات توقيع اتفاق إطاري. ومن شأن توقيع اتفاق بين القوى الدولية وإيران بشأن برنامجها النووي، رفع العقوبات المفروضة على طهران، ما سيعني زيادة الصادرات النفطية الإيرانية، وسط مخاوف من ارتفاع المعروض العالمي من الخام. في وقت أعلن فيه معهد البترول الأمريكي أمس ارتفاع مخزونات الخام بأكثر من التوقعات، بعد أن صعد بنحو 5.8 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 27 مارس الماضي، في حين يترقب المستثمرون إعلان إدارة الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم المخزونات الأمريكية. وهبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بحوالي 0.3% إلى 54.9 دولار للبرميل ، كما تراجع سعر الخام الأمريكي تسليم شهر مايو، المقبل بنسبة 0.4% ليصل إلى 47.4 دولار للبرميل. وبحسب "رويترز " فقد خسر سعر برنت 12 بالمئة في مارس مع دخول إيران والقوى العالمية في المفاوضات. والهبوط دليل على العقبات التي يواجهها سعر النفط في إيجاد قاع له منذ بدأ التراجع الحاد في يونيو بفعل مخاوف من تخمة المعروض. وخسر خام النفط الأمريكي 11 بالمئة خلال الربع الأول من العام. معروض أوبك عند أعلى مستوى إلى ذلك قفز معروض النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر مع تعافي صادرات العراق بعد انقضاء الطقس السيئ وضخ السعودية معدلات قريبة من مستويات قياسية. وبحسب "رويترز"، فإن ذلك يمثل علامة على أن الأعضاء الرئيسيين في المنظمة يتمسكون بجهودهم الرامية إلى الحفاظ على حصتهم في السوق، ويزيد نمو إمدادات أوبك من تخمة المعروض في السوق رغم بعض العلامات التي تشير إلى أن هبوط أسعار الخام إلى النصف منذ يونيو 2014 يشجع على ارتفاع الطلب. وتشير نتائج المسح الذي يستند إلى بيانات ملاحية ومعلومات مستمدة من مصادر في شركات نفطية وأوبك ومستشارين إلى أن معروض المنظمة زاد في مارس إلى 30.63 مليون برميل يوميا من 30.07 مليون برميل بعد التعديل في فبراير. وبجانب السعودية تمثلت الأسباب الرئيسية للزيادة في حل مشكلات قهرية تسببت في تعثر الإمدادات حيث زادت صادرات العراق بفضل تحسن الأحوال الجوية في حين تمكنت ليبيا من زيادة الإنتاج رغم ما تشهده من اضطرابات. ع ح