التقى السفير د. مطرف صديق - سفير السودان السابق بجنوب السودان - في ختام لقاءاته بجنوب السودان بالرئيس سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان الأسبوع الماضي بغرض الوداع . و شكر السيد السفير د. مطرف صديق فخامة الرئيس سلفكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان على اهتمامه بالعلاقة بين البلدين وعلى التعامل الأخوي والأبوي الذي ظل يجده منه قبل وطوال فترة عمله بجوبا ، مؤكداً أن ما بناه من علاقات اجتماعية كبيرة في جوبا سيوظفه لمصلحة البلدين الشقيقين. من جانبه عبر الرئيس سلفاكير عن أسفه الشديد لمغادرة السيد السفير د. مطرف صديق الذي وصفه بالأخ الصديق لجوبا، وثمن ما ظل يقدمه مطرف من رأي سديد في الوقت الذي ضنّ عليه الأصدقاء الآخرون به. و أمّن الرئيس سلفاكير على ثقته اللا محدودة في أخيه فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير ونائبه الفريق أول بكري حسن صالح ، وأكد بأنه لولا شجاعة الرئيس لما كانت هناك دولة تسمى جمهورية جنوب السودان، وعبر عن ارتياحه لمواقف الرئيس البشير تجاه الأزمة في جنوب السودان ودوره كأخ وكصديق، مؤكداً بأنه لا مفر من العلاقة الحميمة مع السودان. ووصف سلفاكير ما يحدث حول الحدود من اتهامات وتبادل الدعم والإيواء للحركات السالبة بأنها غير مهمة ومرحلية وسيتم تجاوزها بسهولة لو توفرت الإرادة، مؤكداً بأنه عمل كل ما في وسعه للوصول الى سلام لولا المواقف المتغيرة للدكتور مشار حتى تلك التي وقع عليها، ومع ذلك أكد بأن السلام قريب جداً وأنه سيقدم ما فيه الكفاية من أجل ذلك، وجزم بأن مواقفه تجاه السودان إيجابية ولن تتغير. وتمنى للدكتور مطرف صديق حياة عملية سعيدة وأوصاه بوضع جنوب السودان ضمن أجندته وفي حدقات العيون وأكد بأنه كسب صديقاً وسفيراً ثنائياً لجنوب السودان في بروكسل. وفي ذات السياق نظمت السفارة بجوبا الأسبوع الماضي حفلاً لوداع السيد السفير د. مطرف صديق ، بمشاركة واسعة من قبل حكومة جنوب السودان والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بجوبا وممثلين للإعلام والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بجنوب السودان. الجدير بالذكر ان الحفل الذى تم بثه ضمن برنامج ( نبض الاستوائية) حكى عن التجربة الدبلوماسية والإنسانية والاجتماعية للسفير د. مطرف صديق . ع و