اصدرت وزارة الخارجية صباح اليوم بيانا أعربت فيه عن أسفها لما جاء في بيان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوربي الذي حوى موضوعات متعلقة بالسودان غير صحيحة ومغلوطة . وتورد (سونا) البيان الذي جاء فيه : لقد اطلعت وزارة الخارجية على البيان الصادر يوم 9 ابريل عن السيدة فريديكا موغرينى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوربي ونائبة رئيس المفوضية الاوربية الذي تناول عدة موضوعات متعلقة بالسودان واذ تبدي الوزارة أسفها الشديد للتشويه المتعمد والفهم الخاطىء لمجريات الأحداث في السودان تود أن تورد الآتي : ان مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها الرئيس البشير فى العام 2014م لقيت تجاوبا مقدرا من معظم الاحزاب السياسية ومن منظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات الشعب السوداني , وان الاحزاب التى رفضت التجاوب معها هي أقلية لاوزن ولا ثقل لها في الشارع السوداني , كما ان عملية الحوار الوطني ماتزال مستمرة وستعاود اجتماعاتها بصورة اكبر بعد الانتخابات. ان الحكومة السودانية كانت وما تزال من اوائل الداعين لايجاد حل شامل ونهائي للنزاعات في البلاد عبر الحوار والتفاوض تمهيدا لدخول الجميع في العملية السياسية الشاملة التي تقود فى نهاية المطاف الى التداول السلمي للسلطة وإشاعة الامن والاستقرار في كل أنحاء البلاد غير أن الجماعات المسلحة هى التى رفضت الحوار ولجأت الى العمل العسكري لحل خلافات ذات طبيعة سياسية مما اضطر الحكومة للقيام بواجبها فى تأمين المواطنين وبسط الامن والاستقرار عبر التصدي للمتمردين ودحر مؤامراتهم . أما بشأن الانتخابات التي ستجري هذا الاسبوع فأن مفوضية الانتخابات وهي جهاز مستقل تماما عن الحكومة فقد قامت بواجبها خير قيام من خلال التوعية والتنظيم واتاحة فرص الدعاية الانتخابية المتساوية لكل المرشحين في القنوات الفضائية والمحطات الاذاعية المملوكة للدولة, كما حشدت المفوضية المراقبين من افريقيا والعالم العربي وكافة انحاء العالم, بغرض التأكد من قيام انتخابات حرة ونزيهة ذات شفافية عالية و يشارك في هذه الانتخابات اكثر من 44 حزبا بما فى ذلك الحزب الاتحادي الديمقراطى ومختلف فصائل حزب الامة ولم تقاطعها الا احزاب هزيلة التمثيل ايقنت ان الجماهير سوف تخذلها لذلك آثرت خلق بطولات وهمية خارج المعترك السياسى وهو صناديق الاقتراع , ان مصداقية الانتخابات السودانية يحددها الشعب السوداني وحده وليس اي جهة خارجية وقد درج الذين اصدروا هذا البيان فى الاتحاد الاوربى علي التعبير عن اراء انتقائية حول انتخابات جرت بالمنطقة اكثر من التعبير عن مواقف مبدئية . إن وزارة الخارجية تعرب عن دهشتها البالغة عن اعجاب واشادة الاتحاد الاوربى بالحركات المسلحة حيث ان مثل هذا الدعم المعنوى لعناصر تمارس ترويع المواطنين وتخريب مقدرات الشعب السودانى يشكك في مصداقية مواقف الاتحاد الاوربي من الارهاب ويشكل دعما قويا لكل حركات الارهاب فى العالم .