- تزايد هذا الصيف توافد الزائرين على متحف الفضاء القومي الامريكي مع اقتراب مسبار (نيو هورايزونز) من كويكب بلوتو في واحدة من اطول مهام الادارة الوطنية للطيران والفضاء الامريكية (ناسا). وتطمح الادارة بذلك الى استكشاف الكويكب الغامض واقماره الثلاثة قبل متابعة مساره لاستكشاف اطراف المجموعة الشمسية المعروفة باسم (حزام كويبر). ويتوقع ان يصل مسبار نيو هورايزونز (الافاق الجديدة) إلى اقرب نقطة من كويكب بلوتو في 14 يوليو المقبل حاملا معه سبع معدات لدراسة مكونات سطح الكويكب واقماره الثلاثة وتحديد سر لون سطح الكويكب الاحمر الذي بقي غامضا منذ اكتشافه في عام 1930 من القرن الماضي. وبحلول 14 يوليو يكون المسبار قطع مسافة 8ر4 مليار كيلومتر على مدى تسعة أعوام ونصف العام في مسعى للوصول الى الكويكب الذي يجري في فلك مغاير لباقي كواكب المجموعة الشمسية الثمانية اذ يدور حول الشمس في فلك غير مسطح. ويعرض المتحف للمناسبة في قسم المجموعة الشمسية مجسما عن المسبار والمهمات السابقة التي استكشفت المجموعة الشمسية وتحديدا مسباري (فوياجر 1) و (فوياجر 2) اللذين استكشفا كواكب المجموعة الشمسية الثمانية واقمارها المتعددة. ويعتبر بلوتو أول جرم سماوي في ما اتفق العلماء على تسميته (حزام كويبر) الذي يغلف المجموعة الشمسية بشكل دائري ويضم مجموعة هائلة من الاجرام المتجمدة التي تدور في افلاك غير مسطحة حول الشمس. ويعتقد ان ملايين الاجرام المتجمدة التي تشكل حزام كويبر هي من مخلفات تشكل النظام الشمسي التي لم تتمكن من تشكيل كواكب كبيرة وحافظت على مكوناتها الاساسية من الانفجار الذي خلفه اشتعال الشمس. كما ضم المتحف المعلومات الجديدة التي توافرت لدى (ناسا) عن بلوتو حتى الان ومنها ان حجم الكوكب لا يتعدى قارة امريكا الشمالية فيما تبلغ مساحة اكبر اقماره (شارون) حجم ولاية تكساس ويدوران حول بعضهما في مدار مقفل.