- رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» توقعاتها لإمدادات النفط من خارج المنظمة في 2015، في مؤشر على أن تأثير انهيار الأسعار على النفط الصخري ومنتجين آخرين منافسين يستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد من قبل. وفي تقريرها الشهري أبقت «أوبك» توقعاتها للطلب على نفطها دون زيادة للعام الجاري، رغم تسارع وتيرة نمو الاستهلاك العالمي. ويرجع ذلك لزيادة الإنتاج في الولاياتالمتحدة ودول اخرى من خارج المنظمة عن التوقعات. ومنذ العام الماضي ترفض «أوبك» خفض الإنتاج، رغم تهاوي الأسعار، سعيا لاستعادة حصتها في السوق، من خلال ابطاء وتيرة الإنتاج الأعلى تكلفة في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى، متشجعة في ذلك بسياستها السابقة التي حافظت على الاأسعار مرتفعة حول مستوى 100 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من العام قلصت «أوبك» توقعاتها للإمدادات من خارج المنظمة، أملا في أن يقود انخفاض الأسعار إلى تباطؤ الإنتاج. ولكنها رفعت أمس التوقعات الخاصة بهذه الإمدادات لعام 2015 بنحو 90 ألف برميل يوميا، بعد زيادتها في يوليو/تموز ايضا . وقالت «أوبك» في بيان «من المتوقع الآن ان ينخفض الإنتاج من الحقول البرية في الولاياتالمتحدة من مصادر غير تقليدية بشكل طفيف في النصف الثاني من عام 2015، بينما يتوقع أن ينمو الإنتاج البحري نتيجة البدء في تشغيل مشروعات.» واضافت «التطورات الأخيرة في قطاع المنبع فضلا عن تذبذب الأسعار من جديد يزيد من صعوبة التنبؤ بالإمدادات من خارج أوبك.» واظهر التقرير استمرار الزيادة في الإمدادات من الدول الأعضاء في «أوبك». ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن إنتاج المنظمة بلغ 31.5 مليون برميل يوميا في يوليو، بزيادة 1.5 مليون برميل عن السقف المحدد عند 30 مليون برميل يوميا. وأبقت «أوبك» على توقعاتها لمتوسط الطلب العالمي على نفطها عند 29.23 مليون برميل يوميا في 2015 دون تغيير عن الشهر الماضي، في حين أشار التقرير لتكوين فائض في السوق قدره 2.28 مليون برميل، اذا استمرت المنظمة في الضخ بنفس المعدل المسجل في يوليو.