-هب العالم اليوم مستنكرا الضربة الجديدة التي وجهها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للعراق حيث قام عناصره يوم أمس بتفجير شاحنة مفخخة في سوق شعبي بحي مدينة الصدر شمالي بغداد ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وأكد المجتمع الدولي في سلسلة من الإدانات دعمه للحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب وفي مقدمته دولة الكويت حيث أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي البشع الذي استهدف حي مدينة الصدر في العاصمة العراقيةبغداد من قبل ما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي والذي أسفر عن مقتل نحو 76 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين. وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية وقوف دولة الكويت الكامل بجانب العراق الشقيق وتأييدها لجميع الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره مجددا موقف الكويت الثابت والراسخ في الوقوف مع جميع المساعي الدولية والإقليمية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. عربيا أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة التفجير موضحا ان هذا العمل "الإجرامي" يستهدف النيل من الجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب وعلى ما يرتكبه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وغيره من الجماعات المتطرفة من جرائم وانتهاكات خطرة بحق الشعب العراقي. ودعا العربي إلى توفير الدعم اللازم للحكومة العراقية لمساعدتها في القضاء على آفة الإرهاب الخطيرة واجتثاث جذورها مجددا تضامن الجامعة العربية مع الحكومة العراقية ومساندة ما تتخذه من إجراءات لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد. كما أعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للتفجير "الإرهابي" مؤكدا ان الشريعة الإسلامية "تجرم وتحرم بشكل قاطع" أعمال تنظيم (داعش) "البشعة التي تتعارض تماما مع صحيح الدين والضمير الإنساني الحر". وطالب الأزهر المجتمع الدولي بأن "يتيقظ إلى ان (داعش) خطر على العالم كله وان كان يتمدد اليوم في المنطقة العربية فإنه سوف يطل برأسه غدا في أي مكان بالعالم إذا لم تكن هناك إرادة عالمية جادة للتصدي لهذا الوباء والقضاء على أسبابه ومقوماته ومصادر تمويله". أما على الصعيد الإقليمي فدانت وزارة الخارجية التركية بشدة التفجيرات "الإرهابية" التي استهدفت العاصمة العراقيةبغداد ومدينة (ديالى) ما أدى إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح. وأعربت الوزارة في بيان عن تعازي تركيا لذوي الضحايا والشعب العراقي وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. كما تبنت إيران نفس الموقف المدين لهذا العمل حيث أعربت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في تصريح صحافي عن قلقها إزاء "تنامي جرائم الجماعات الإرهابية في العراق" داعية المجتمع الدولي إلى التصدي الفوري للإرهاب. كما أعربت عن تضامن إيران مع العراق ومع أسر قتلى وجرحى العمل "غير الإنساني" مجددة موقف إيران الداعم للعراق في مواجهته الإرهاب. دوليا دانت الولاياتالمتحدة بشدة الانفجار وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في تصريح صحافي ان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يسعى من خلال حملته "الإرهابية" إلى شق صف الشعب العراقي "الذي يواصل اتحاده ضد التنظيم" مؤكدا استمرار وقوف بلاده مع الشعب العراقي في تصديه للتنظيم. وفي موسكو استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية بعث بها إلى الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي "هذه الجريمة الوحشية ضد المدنيين" معربا عن استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم والمساعدة للسلطات العراقية في جهودها الرامية إلى التصدي "للإرهاب" مقدما تعازيه لعائلات الضحايا وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل. من جهته دان الاتحاد الأوروبي التفجير حيث وصفت المتحدثة باسم الاتحاد للشؤون الخارجية كاثرين راي في بيان بأنه "عمل إجرامي آخر يسعى لإشعال نار الطائفية عبر إسقاط اكبر قدر ممكن من الضحايا من العراقيين". وأضافت راي انه "في أعقاب هذه الهجمات المنتظمة ضد المدنيين نشجعهم على مقاومة محاولات غرس الكراهية والفرقة في الدولة ومعارضتها". بدوره أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبايس إلوود في بيان عن حزنه العميق لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في التفجير "الإرهابي" الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وذكر إلوود ان "المجرمين استهدفوا مرة أخرى منطقة مدنية تعج بالمواطنين الأبرياء" مشددا على عزم بلاده مواصلة دعم جهود العراق حكومة وشعبا لمواجهة "الإرهاب والتطرف" اللذين يجتاحان البلاد. وفي باريس قالت الرئاسة الفرنسية في بيان ان "رئيس الجمهورية يدين بأشد العبارات الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي وخلف خسائر بشرية كبيرة". وأوضح البيان ان هولاند أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعمه ومواساته لأسر الضحايا وتضامن بلاده مع العراق داعيا لمواصلة تكثيف التعبئة الدولية من أجل التصدي لتنظيم (داعش). كما دانت وزارة الخارجية الاسبانية هذا التفجير الإرهابي وأكدت في بيان دعمها "الكامل" للسلطات العراقية في حربها ضد "الإرهاب" وضد أولئك الذين "يحاولون تقويض الإصلاحات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والتعايش السلمي والازدهار في العراق". ونقل البيان تعازي اسبانيا العميقة لعائلات الضحايا وأصدقائهم وللشعب العراقي وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. يذكر ان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) استهدف أيضا في هجوم إرهابي الاثنين الماضي سوقا شعبية في منطقة (ديالى) ما أسفر عن مقتل 60 شخصا.