أنزلت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد، عقوبة السجن «5» سنوات على المتهم الأول في قضية قتيل ورشة «النجارة» بالصالحة، إلى جانب دفع الدية البالغ قدرها «40» ألف جنيه لورثة المجني عليه وتحصل بالطريق المدني، وفي الوقت ذاته برأت المحكمة المتهم الثاني في البلاغ من ارتكاب الجريمة لعدم وجود بينة في مواجهته وأمرت بإخلاء سبيله ما لم يكن موقوفاً على ذمة بلاغ آخر. وتعود وقائع الدعوى إلى سبتمبر من العام الماضي.. عندما توجه المجني عليه وزوجته وشقيقه وآخرون لاستلام خزانة ملابس «دولاب» من المتهم الأول بالقيعة الريف الجنوبيلأم درمان يخص المجني عليه وزوجته، ودار نقاش بين المتهم والمرحوم عندما اكتشف الأخير عدم جاهزية الدولاب لاستلامه، وعلى خلفية المشاجرة التي نشبت بين الطرفين أقدم المتهم الأول على طعن المرحوم ب«أزميل» كان متواجداً داخل الورشة ومن ضمن أدوات العمل، وعقب تلك الأحداث كانت إجراءات الدعوى التي أعلنت من خلالها المحكمة براءة المتهم الثاني وأدانت الأول لمخالفته أحكام المادة «131» الفقرة «2» من القانون الجنائي والمتعلق بالقتل شبه العمد، واستندت المحكمة في قرارها على أن المدان ارتكب الجريمة دون سبق إصرار ووقعت الحادثة أثناء عراك مفاجيء من غير أن يستغل الظروف أو يسلك سلوكاً قاسياً أو غير عادي.. وذكر ممثل الدفاع عن المتهمين المحامي خالد دهب قبل إدانة المتهم الأول، للمحكمة أسباب مخففة للعقوبة من بينها أن صحائفه خالية من السوابق ويعول أسرة تتكون من عدة أفراد. وتشير «آخر لحظة» إلى أن المتهمين في البلاغ شقيقان وكانا يعملان سوياً في الورشة مكان الحادث.