التلفزيون القومي لا اعرف من يديره ، ولكن للأسف في ساحاته الباهتة هناك من يبرطع من برطع يبرطع برطعة ، واللبيب بالإشارة يفهم ، المهم لا اعرف من منسوبيه سوى الرجل الخلوق إبراهيم الصديق ، وصاحبنا شكر الله خلف الله وحرمه المذيعة غاده عبد الهادي ، المهم هذا الجهاز في حاجة إلى غربلة من العيار الثقيل ، واقصد بالغربلة المذيعات ( المكمكمات ) فاقدات المهنية الإعلامية ، وقد سبق وان كتبت عن مذيعاتنا بصفة عامة، لكن يبدو ان الضرب في الميت حرام ، اسمعوني ، ليلة الأربعاء الماضي هاتفني صاحبي اللئيم وزميلي في مهنة المتاعب الصحافي ياسر عبد الفتاح صاحب ( شقشقة ) وأبلغني أن ثمة برنامج تحت اسم ( ستوديو النجوم ) تقدمه سوزان أو سوسن دفع الله لا ادري ان كان هذا الاسم صحيحاً أم لا ، المهم قال صاحبنا اللئيم ان ثمة فنان شاب سيشدو ب( إفتقدتك ) وهي واحدة من خصوصياتي العامة ، ورغم إنني لست من جمهور الفضائية العرجاء تحكرت لمشاهدة البرنامج والذي كان من ضمن محكميه صديقنا الدكتور فيصل سعد والفنانة سمية حسن والبقية لا اعرفهم ولم اسمع بهم ، وكانت ( الطبزة) الكبرى وبنت آم الكبائر ، أن الشاب قبل ان يغني شدا بمقطع من اغنية ( حبان قسايا نسو ) ولكن المذيعة التي تقرأ التقرير اعتقد من خارج الاستوديو ، أفصحت أن أغنية ( حبان قسايا نسو ) للفنان كمال ترباس للشاعر مين كده فتح الله ، هههههه ، يفتح الله يا أختي ، وفتاح يا عليم رزاق يا كريم ، في تلك اللحظة ضحكت وشر البلايا والرزايا ما يضحك ، لان هذه الأغنية ليست لذلك الرجل وإنما واحدة من خصوصياتي العامة ، أقول قولي هذا ويا ما تحت السواهي دواهي في مجالات الحقوق الأدبية في السودان ، ومن المعروف انه من ابسط مقومات الإعلامي المهني تقديم الحقائق للمتلقين ،لكن ماذا نقول عن هؤلاء أعزكم الله مثل ( ..... يحمل أسفارا ) فتلك المذيعة التي لا اعرف اسمها ولم يسبق ان شاهدتها بعيوني العمشانة من قبل لم تكلف نفسها بالبحث عن صاحب ( حبان قسايا نسو ) فقست كثيرا على النص الذي اجزم انه يعيش في الوعي الجمعي للمتلقين ، حتى مذيعة البرنامج الروتيني سوزان والذي ليس به إبهار آو فانتازيا كانت تحاول تقليد نسخ من شبيهات هذا البرنامج في محطات عربية شهيرة ولكن ( إيش جاب لجاب ) ، المهم هذه ليست قضية شخصية وانما هناك الكثير من ( العك ) اليومي يحدث حسب علمي في هذا الجهاز المترهل ، خصوصا فيما يتعلق بالحقوق الأدبية والأغلاط من قبل فاقدات وفاقدي المهنية الذين دخلوا إلى فضاءات الإعلام عبر حرف ( الواو ) اللعين ، في الماضي كانوا يخوفون الاطفال بالبعاتي والسحار وبت ام بعله الى غيرها من انماط الحواديت ، وفي الراهن يبدو ان التخويف اصبح مغايرا وتحضرني هنا الحدوتة أو النكتة اللئيمة التي شاعت قبل سنوات ومفادها ان رجلا شاميا حينما ضاق بعفرتة ابنه الصغير خيره بين السكوت او ارغامه على مشاهدة الفضائية السودانية ولا حول ولا قوة الا بالله .