قطع المؤتمر الوطني بعدم وجود أي اتصال مع الحركة الشعبية في الوقت الراهن لحل القضايا العالقة. وأكد في الوقت ذاته استعداده لمواصلة الحوار مع الحركة في الموعد المحدد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وقال بروفيسور إبراهيم غندور أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني إنه لا يوجد أي اتصال بين الشريكين في الوقت الراهن لحل القضايا العالقة. كاشفاً عن وجود وساطة ومجموعات سياسية تدعو لسحب الجيش من أبيي بناءاً على تمرير أجندة الحوار بشكل سلس، وأكد غندور في تصريحات صحفية أمس عدم وجود أزمة بين الحكومة ورئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي تامبو أمبيكي، وأشار إلى أن أمبيكي قدم مقترحات محددة لحل مجموعة من القضايا على رأسها أبيي والترتيبات الأمنية، وقال إنه سيتم مناقشتها في يوليو القادم. وفي رده على تهديدات الولاياتالمتحدةالأمريكية قال إن أمريكا تعمل على تصعيد الأزمة بين الشريكين في القضايا العالقة مؤكداً رفض حزبه لتهديدات أمريكا بالتصعيد أو سن عقوبات جديدة على السودان جراء الأحداث في أبيي داعياً إياها للتعامل مع القضية وفقاً لتعقيداتها على أرض الواقع وعدم الحكم على السودان بناءاً على الخروقات التي ظلت تمارسها الحركة الشعبية. من جهة اخرى تستدعي وزارة الخارجية اليوم سفراء الدول الأفريقية والعربية والغربية المعتمدين بالخرطوم لإطلاعهم على تطورات الأوضاع بمنطقة أبيي وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير خالد موسى في تصريحات صحفية استقرار الأوضاع الإنسانية بأبيي مشيراً لتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة لحماية المواطنين متى استدعى الأمر.فيما أعلن السفير الدرديري محمد أحمد مسؤول ملف أبيي في المؤتمر استعداد الحكومة للشروع فوراً في تشكيل إدارية جديدة للمنطقة طبقاً لنصوص اتفاقية السلام الشامل والدفع بمرشحين لمنصب رئيس الإدارية دون تردد، وطالب في الوقت ذاته الحركة الشعبية بتسمية مرشحيها ولوح الدرديري في تصريح ل (آخر لحظة) أمس باللجوء لمجلس الأمن إذا دعا الأمر، وقال إذا دعانا المجلس سنذهب لطرح القضية، وشدد على أهمية تصحيح الأوضاع على الأرض بالمنطقة، وجدد التأكيد بأن القوات المسلحة لن تخرج من أبيي حتى يتم وضع آلية فاعلة تمنع تسرب قوات الحركة غير النظامية للمنطقة.