(1)روى عن مكحول بن بشر بن عطية.. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «أيّما عبد جاءته موعظة من الله.. في دينه.. فإنها نعمة من الله ساقها إليه، إن عمل بها.. وإن لم يعمل بها كانت حجة من الله عليه.. فيزداد إثماً.. ويزداد الله عليه سخطاً».. ثم قال «لا تكره الحق يا أمير المؤمنين، وإن كان عليك.. واعلم أن من كره الحق.. فقد كره الله، فإن الله هو الحق»! (2)يقال إن القائد العربي عبد الله بن أبي السرح كتب لخليفة المسلمين عثمان بن عفان يقول في رسالته معاتباً «لقد بعثتني لبلاد يسيح فيها مخ الضب من شدة الحر»، وذلك عندما كان يتفاوض بشأن «اتفاقية البقط» مع النوبة.. ورُوي في ذات الموضوع أن شاعر النيل «حافظ إبراهيم» كتب خطاباً لصديقه الشيخ «محمد عبده» يقول فيه «لقد حللتُ السودان.. حلول الكليم في التابوت.. والمغاضب في جوف الحوت.. بين الضيق والشدة والوحشة والوحدة، لا بل حلول الوزير في تنور العذاب.. والكافر في موقف الحساب.. بين نارين.. نار القيظ ونار الغيظ». (3)قيل إن الخليفة المعتصم بالله أثناء مروره.. دخل دار رجل فقير.. فوجد إلى جانب الرجل وزوجته.. ابنه الصبي الذي لا يزيد عمره عن الاثنى عشر عاماً فاستلطف الصبي وسأله: «أيهما أحسن.. دار أمير المؤمنين.. أم دار أبيك؟.. فأجابه الصبي بدهاء يفوق سنوات عمره الغضة قائلاً: «إذا كان أمير المؤمنين.. في دار أبي.. فإن دار أبي أحسن».. فأعجب المعتصم بذكائه المتقد فأجزل له العطاء. وجمعة مباركة..