جماهير المريخ راقية ذواقة ما في ذلك شك. * ولا أدل على ذلك من أن الصفوة استقبلت فريقها قبل بداية مباراته مع الموردة على أنغام أغنية إبراهيم عوض الشهيرة (مهما تغيب عني يا الحبيب.. قربك لي هنا.. وبعدك لي صعيب)! * * ولا عجب فمن غناها ومنحها الذيوع والشهرة هو الفنان الذري إبراهيم عوض الذي كان يحب المريخ حباً جماً، ويصرح بانتمائه له على رؤوس الأشهاد. * ولا غرابة فوالده رحمة الله عليه من مؤسسي المريخ. * (أنا برضي بستنناك مهما البعاد طول.. وأصلو البيحب ما ممكن ينسى الهوى الأول)! * وهذا هو حال جموع الصفوة، تحب ولا تنسى هواها الأول وعشقها الكبير. * المريخ عندها هو أجمل وأبرز صفحة في كتاب الكرة السودانية. * وهو المعلم والكتاب. * وإبراهيم عوض ساهم في تشكيل وجدانها باعتباره أحد أعظم فناني السودان عبر التاريخ. * كان رحمة الله عليه يمثل مدرسة قائمة بذاتها، تدرس التطريب العالي، والأناقة والذوق الرفيع. * غنى (لو داير تسيبنا) فأبدع، وترنم (يا ملاذ افكارنا الهيمانة) فأمتع. * داعب أمنيات العشاق بأغنيته الخالدة (متين يا روحي تاني تلمنا)، وعاتب محبوبه بكل رقة (مين قساك.. مين قسى قلبك)! * دندن (يا غاية الآمال لو دعاك الشوق.. ما كان جفيتنا زمان.. وإنت الحنان والذوق). * وغنى: (المصير) فخلدها بصوته الجميل، وصنع بها أجمل ثنائية مع الشاعر * وغنى (الذكرى الجميلة) وحلق بها في سموات الدهشة: (أعاهدك وأحلف أحفظ عهدك أبداً ما بحب تاني من بعدك.. أظهر إخلاصك كلمني.. قالوا أيه الناس قالوا ليك عني.. أنا لو كل العالم بقوا عزالي. قول الناس ما بيأسرني)! * وغنى: (يلا ملاذ أفكارنا الهيمانة) فجعل منها تحفة فنية تستعصي على النسيان. * (يلا ملاذ أفكارنا الهيمانة.. نشتاق ليك وأنت معانا نشتاق ليك وإنتي معانا.. شوفي وين تيارك ودانا.. باقات تتمازج ألوانها وحروف بتغازل إنسانها.. لو يبقى ضراكم مأوانا تسعد دنيانا وأخرانا). * وغنى: (يا زمن وقف شوية وأهدي لي لحظات هنية).. فحاكى بصوته الندي شقشقة العصافير. * وغنى (يا خاين) فوثق بها لواعج المحبين، وأنات المجروحين. * وقد اشتهر زيدان إبراهيم رحمة الله عليه بحبه الشديد للأغنية المذكورة، وكان يترنم بها باستمرار. * غنى إبراهيم عوض (دايماً مسافر ليك عيوني باكية عليك) فاطرب بها النسيم، وداعب بها وجه القمر. * وغنى (لو مشتاق حقيقة ما بتغيب دقيقة).. ومن يستمع إلى الأغنية المذكورة بالعود لا يملك إلا أن يسلم إليها أذنه بالكامل. * وكان لإبراهيم عوض تجارب تلحينية راقية، ظهرت في أغنيتي (تذكار عزيز ولو قلت ليك). * نال إبراهيم عوض لقب (الفنان الذري) بسبب جودة ادائه وروعة صوته وبهاء ألحانه، وقد أطلقه عليه الصحافي الكبير رحمي سليمان. * علاوةً على ذلك كان لإبراهيم عوض حضوراً زاهياً في المسرح، وكان رحمة الله عليه أنيقاً ووسيماً إلى درجة أنه صار نموذجاً ومثالاً يحتذى للشباب في الخمسينيات والستينيات، واستمر وهجه حتى مطالع الألفية الجديدة، إمبراطوراً للفن وملكاً للطرب. * تعامل الفنان الذري مع عمالقة ذلك الزمن، أمثال عبد الرحمن الريح والطاهر إبراهيم وإبراهيم الرشيد وعبد اللطيف خضر (ود الحاوي) والسني الضوي ومحجوب سراج وعوض أحمد خليفة وحسين عثمان منصور وغيرهم من العمالقة. * اختارت جماهير المريخ ان تحيي ذكرى الفنان الذري بأغنية (مهما تغيب عني يا الحبيب.. قربك لي هنا.. وبعدك لي صعيب) بلفتة بارعة لا نستغربها ممن نالوا لقب الصفوة، فالتحية لهم والتحية للفنان الذري. * زعيم الوتر كان حاضراً في مدرجات زعيم الكفر. * يا جمال دنيانا يا جمالها، إبراهيم عوض معانا! * إبراهيم عوض: (بي زيارتك بيتنا نوّر كلو زينة.. جاتنا بسمة فايحة نسمة.. همسة حلوة في عينينا). قرقوريات * قالوا المريخاب صبحوا في أول يوم لرمضان عطشانين. * السبب أنهم تعشوا بالقراقير! * رمضان ثبت أثناء مباراة الموردة! * ورمضان المريخ ثبت شرعاً أمام الموردة! * صديقي العكليتة أبو قتادة قالوا من الزعل نام خفيف، وصبح جعان شديد! * التلاتة نغصت منامه، وتألق العجب الصغير هيج عليه القولون العصبي! * الحالة الطاهر الحاج ما لاعب. * نتمنى أن يكون تألق ولدنا عمر سليمان قد خفف عليه الوجع. * يا أبو قتادة عادي.. التلاتة خفيفة، لو ريكو لعّب أديكو وسكواها كان أجزوا ليكم! * (تيك إت إيزي) يا عزيزي! * هام وعاجل وخاص لصديقي أبو قتادة (شوربة القرقور.. أحسن سحور)! آخر الحقائق * الحبيب حسن محجوب قرقور سابق. * كان يحب الموردة، لكن عشق المريخ غمره في سنٍ مبكرة ولم يترك مجالاً لعشقٍ آخر. * ولا غرابة، فحسن محجوب تفرج على ناس جحجوم وأب هيوت وشاخور وطلب مدني في الثلاثينات والأربعينيات! * ولعب مع ناس جاد الله وجقدول وسري وود الشايقي وأبو داؤود في الستينات. * المصيبة عامل فيها صغير جاهل!! * قال دفعتي قال.. من ما عرفتو في بداية التسعينات راسو مليان جلحات! * يا حسن محجوب قال ليك عساكر النسور دقوا جماعة الزبون دق القطن! * الضرب رُكب.. والدق في العصب! * النقالة شغالة زي النملة في حكاية (دخلت نملة أخدت حبة وطلعت)! * (دخلت نقالة أخدت لاعب وطلعت)! * ركشة الإسعاف ذاتها اتعطلت! * الجماعة كملوا التبديلات وأنهوا الكورة بعشرة لاعبين! * والإستاد كلو يهتف (الليق الليق).. والتحكيم فااااااااااااشل! * التحكيم يعمل ليكم شنو؟ * إخشوشنوا معانا شوية! * ديل عساكر.. والعساكر ما بيعرفوش يمة أرحميني! * مش تحمدوا الله إنهم ما قلعوا القاش وأدوكم بالحتة الفيها الحديدة؟ * تاني بتجوا المولد؟ * في الرد كاسل استمتع الجمهور بألحان الزعيم إبراهيم عوض، واستقبلوا رمضان بتابلوهات رمضان. * كورة نظيفة، وأنيقة. * لكن حكاية مهاجم واحد دي ما بتقسم معانا يا ريكو! * نتمنى ظهور وارغو في اللقاء المقبل. * أو نتطلع لرؤيته في الوديات على أقل تقدير. * ربما يتألق في آخر ستة أشهر. * ليما هادئ ورزين، لكنه لم يتعرض إلى اختبار جدي أمام القراقير. * في رمضان يكرم الثلاثي أو يهان. * آخر خبر: حبيبي جنني غير حالي.. غير فكري.. ده الشغل بالي!