٭ لو يذكر السادة القراء المحترمون عموماً ومنسوبو نادي الاتحاد على وجه الخصوص أننا سبق وقرعنا ناقوس الخطر أكثر من مرة ومنذ وقت مبكر في مسيرة الدوري الممتاز.. وحذرنا أندية مدني بضرورة الوقاية من فيروس داء التواطؤ الذي يتسلل مكروبه القاتل خلسة إلى جسم الممتاز في مراحله الأخيرة والحاسمة.. كما تعودنا دائماً وموسمياً.. حيث تباع المباريات على عينك يا تاجر بعد أن تطبخ المؤامرةات في الغرف المظلمة.. وفي النهاية غالب ما يصرع الوباء الفتاك أحد أندية مدني فيسقط من الممتاز.. وأمامكم تجربة سيد الأتيام في الموسم السابق خير دليل وبرهان. وجريمة التواطؤ في الممتاز أضحت واضحة للعيان ولا تفوت على فطنة جمهور الكرة الذكي اللماح والذي غالباً ما يعبر عن امتعاضه وقرفه منها حينما يهدر في المدرجات بالهتاف المعروف باع.. باع الذي يتردد صداه في أجواء الاستادات ويسمعه كل من به صمم عدا جماعة الاتحاد العام الذين يبدو أن في آذانهم وقر. وقد كشفنا من قبل اعترافات أحد لاعبي ناد ولائي عريق أكد من خلالها أن رئيس ناديهم شخصياً خاطبهم قبيل إحدى المباريات الحساسة والتي تهم نتيجتها فريقاً ولائياً آخر يتهدده شبح الهبوط.. وقال لهم بالحرف إن نتيجة هذه المباراة لاتهمنا كثيراً بعد أن ضمنا البقاء فالعبوا «براحة».. وأضاف اللاعب بأنه حينما احتج على ذلك وطالب زملاءه أن يلعبوا بمسؤولية تم استبعاده من التشكيلة في آخر لحظة. وقد طالبنا أندية مدني أكثر من مرة أن تاخذ حذرها من الوقوع في حبائل تلك المؤامرات بتأمين موقفها منذ وقت مبكر والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الخطر في الذيلية، ولكن مع الأسف لاحياة لمن تنادي.. وها هو نادي الاتحاد العريق يسقط من الممتاز في الجولة الأخيرة لينطبق عليه المثل «المقتولة ما بتسمع الصايحة». ٭ فوجئ الوسط الرياضي بمدينة ود مدني بعدم اختيار أي لاعب من أندية ود مدني لقائمة المنتخب الأولمبي التي أعلنت مؤخراً وضمت العديد من لاعبي الأندية الصغرى بالعاصمة والولايات. فهل يعقل سادتي أنه لايوجد لاعب واحد فقط في جميع أندية مدني بسيد أتيامها ورومانها وأفيالها يستحق شرف الانضمام للمنتخب الأولمبي السوداني أم أن هذه المدينة تتبع لجمهورية «خاجاكستان». ٭ الأفيال والجندي المجهول: أخيراً حقق الأفيال إعجاز البقاء داخل حلبة الممتاز وهو ما كان يراه البعض بعيد المنال.. ولكن لاعبي جزيرة الفيل الأشاوس وجهازهم الفني القدير بقيادة رجل المهام الصعبة جبر ومساعديه الشيخ والطيب ترجموه إلى واقع أدهش الجميع ببقاء الفريق في الممتاز.. التحية لمجلس الإدارة بقيادة المخلص مخلص وخالد طلب ولجمهور الجزيرة الوفي الذي وقف خلف الفريق مؤازراً.. وتحية خاصة للجندي المجهول معتصم مصطفى حسين نائب رئيس النادي الذي تفرغ تماما لخدمة الأفيال بجهده وماله وعرقه منذ عودته من ليبيا ٭آخر السطور: لمعلومية عضو مجلس إدارة النادي الأهلي الفرحان الذي طالبنا بالابتعاد عن سيد الأتيام أن هناك مثلاً شعبياً يقول «جدادة الخلا طردت جدادة البيت».