اتحسس الخُطي بمعابر القوافي علها تجودني بناصية حرف يتغلغل بين مسامات الكلمات، ويخطي بعض من المفردة، هكذا جاوبتني الشاعرة سيدة عوض فضل الله الحاج ابنة الدامر ونار التقابة والمجاذيب، عن سؤال (آخر لحظة) عن تربتها الشعرية الشابة فكانت هذه الدردشة الحرفية الأنيقة: أنا سيدة عوض فضل الله من دامر المجذوب، خريجة وادي النيل كلية التربية.. أكتب الشعر من الثانوي وبحسب أنني من بيئة شعرية يفوح منها عبق التاريخ الديني والروحي، خلقت جواي هذه الروح الشاعرة. أكتب باللغة الدارجية الموغلة في المحلية، واستدعى الصور والأخيلة من حكايات الحبوبة، وكذلك صور التفوق المشبعة بالروحانيات، والشعر الدارجي أقرب للدواخل وتوصيل الرسالة والمعنى، لذلك أجد نفسي في تفاصيل النص!!. لدي ديوان تحت اسم المجموعة الأولى- (ست الشاي مرثية الوطن الوجع)- الاسم يعكس حالة المعاناة لشريحة من الشعب والمرأة خاصة، وكذلك باقي النصوص، وهي عشرة نصوص متباينة في المواضيع، من وطني إلى عاطفي، والآن بصدد تدشين المجموعة الثانية بعنوان (عتاب وحنين).. في انتظار الإجازة من المصنفات الأدبية!!. نشاطي الأدبي والشعري بدأ منذ أيام الجامعة والأمانة الإعلامية، وكل النشاطات الطلابية والفكرية والثقافية، إضافة إلى برنامج مشاعل المعرفة بتلفزيون عطبرة، ومؤسسة أروقة للثقافة والعلوم، عبر منتدى (ألق الحروف ? دماء جديدة)، ولدي مشاركات صحفية في الإهرام اليوم، والخرطوم، والإنتباهة، والإذاعة الطبية. لماذا اسم (عتاب)؟ هذا سؤال مهم لأنني أعتبر أن العتاب فيه براحات للكتابة، مهما كان عتاباً حنيناً، أو عتاب شوق، أو عتاب وله ? أو عتاب وجع، ففيه كل التفاصيل المعبرة ويفتح نوافذ ومداخل ونفافيج للقصيد. جيلنا متمرد وأحياناً يكون التمرد نتاجاً لحالة معينة، أو رد فعل معين، وأحياناً نتاج بنات الأفكار، والتمرد صفة من طبيعة الأنثى، وحواء بطبيعتها تحب أن تظهر لنفسها. أنا أعتبر نفسي مازلت غفيرة في حوش القوافي، ومازلت في البداية، والشعر معينه لا ينضب، فالنص يكتبني ويشكلني في لحظة تماهي، وكتابة الشعر عندي لا تحتاج لطقوس، فقط حاجة الكتابة للتعبير وحاجة الأقلام لنزف المحابر على الورق.