منذ اكتشاف أشعة إكس في عام 1895م وعلم الأشعة في تطور بشكل ملحوظ وتجاوز استخدامها المجال التشخيصي إلى المجال العلاجي لبعض الأشعة التي تستخدم في مجال علاج الأورام السرطانية- كما أن التشخيص السليم والدقيق هو نقطة البداية للعلاج السلبي، فكثيراً ما يكتب الأطباء للمرضى أشعة مهمة في التشخيص وإن شاء الله سنفك طلاسم هذه الأشعة بصورة مبسطة في إطار تثقيف بحت، وأول هذه الأشعة هي: 1. الأشعة العادية أو أشعة إكس (X.ray): هي نوع من الأشعة التشخيصية البسيطة التي تساعد الطبيب في التوصل للتشخيص ومعرفة مدى تأثير المرض على الجسم- وهي تعطي صورة عادية على فيلم أشعة وتستخدم فيها الأشعة السينية، ويتم أخذ الأشعة من الأمام أو الخلف أو الجانب، وهذا يعتمد على وضعية وقوف المريض أمام جهاز الأشعة. وتطلب عادة لتصوير الصدر وتعتبر من الفحوصات الأولية لمعرفة أسباب الصعوبة في التنفس والكحة المزمنة وآلام الصدر وإصابات الصدر ومدى استجابة المريض للدواء، وتطلب أيضاً للمفاصل مثل مفصل اليد والمرفق والرقبة والظهر والركبة والقدم والجمجمة وخاصة الكسور، وفي هذا النوع من الأشعة فإن كمية الأشعة المؤثرة التي يتعرض لها المريض قليلة جداً ولا تذكر ولكن يجب على الحوامل إخطار فني الأشعة بحملهن، فقد تستخدم فيها بعض الصبغات على الجهاز البولي والهضمي مثل مادة الباريوم. جهاز تصوير الثديMammogram: يستخدم هذا الجهاز لتصوير وتشخيص أورام الثدي والاكتشاف المبكر لها.. وأيضاً بمساعدة هذا الجهاز يمكن أخذ عينات من الأورام عند الحاجة لذلك. الأشعة المقطعية :CT-SCAN سميت هذه الأشعة بهذا الاسم لأنها تؤخذ بشكل معين بحيث تعطي صورة الأشعة على شكل مقاطع.. وبذلك يمكن أن تصور مقاطع صغيرة جداً يصل سمكها إلى (1) ملم، وهناك جهاز خاص لها يسمى جهاز الأشعة المقطعية وهي أشعة دقيقة تعطي صوراً لأماكن من الصعب للأشعة التقليدية (إكس) تصويرها.. فمثلاً الأشعة المقطعية للجهاز العصبي (المخ والعمود الفقري والرقبة والصدر والبطن والحوض)، ولها دقة عالية في تشخيص إصابات الرأس والعمود الفقري والمفاصل وأيضاً بتشخيص جلطات ونزيف المخ. وبالنسبة للبطن فإنه يتم أخذ صورة البطن من عدة اتجاهات وزوايا مختلفة، حيث يتم تشخيص أمراض الجهاز الهضمي مثل الإنسداد المعوي وسرطان القولون ومعرفة مرحلة المرض بدقة وحجمه وموقع الورم، وكذلك أورام الكبد عن طريق الفحص الثلاثي بعد حقن الصبغة وأيضاً الطوحال والبنكرياس ومعرفة انتشار الأورام في الأنسجة المجاورة أيضاً.. وقد يتم استخدام الأشعة المقطعية عن طريق الصبغة، وطريق عمل الأشعة المقطعية يتم بوضع المريض على طاولة الفحص بعد تثبيت المريض في الوضع الصحيح، ويتم تحريكه في الطاولة حتى يتم تصوير المنطقة المراد الكشف عليها، ويجب على المرأة الحامل أيضاً أن تخبر فني الأشعة أو اختصاصي الأشعة بحملها. فحص الجهاز الهضمي السفلي بالباريوم: إذا كانت هناك أعضاء كثافتها متقاربة قد يعطي المريض بعض المواد مثل (الباريوم- والأيودين) لتوضيح المعالم للأعضاء المختلفة، وبصورة عامة تعطى مادة الباريوم للقولون عبر المستقيم، ومادة الأيودين عن طريق الأوردة لتوضيح الأوعية الدموية- هذا الفحص سريع وأقل مضاعفات ويمكن تشخيص أمراض القرح والسرطانات وقد يغني عن فحص قد تستخدم فيه الجراحة والمناظير، ولكن عند استخدام الأصباغ يجب أن تخبر فني الأشعة أو اختصاصي الأشعة إذا كنت تعاني من أي مشكلة مثل الحساسية لإحدى الصبغات أو إذا تم أخذ عينة للمريض من القولون أو في حالة المرأة الحاملة. الرنين المغناطيسيMRI هو نوع من الأشعة التي تساعد الطبيب في التوصل إلى التشخيص السليم، وهو من الأشعة الآمنة مع عدم وجود أضرار بيولوجية على المريض أو العاملين، لأنه يستخدم الإشعاع في عمله ويتميز بالدقة ولكنه غالي التكاليف وغير متوفر كفحص روتيني في معظم المستشفيات ويتميز بالكفاءة العالية والدقة المتناهية، هذا النوع يستخدم فيه مجال مغناطيسي يوضع فيه المريض يمكن من الحصول على صورة في غاية الوضوح، ويصور العضو في أي اتجاه سواء كان رأسياً أو أفقياً أو محورياً، وكذلك التفاصيل الدقيقة للجزء المراد تصويره، يستخدم لجميع أمراض وأورام الجهاز العصبي (المخ والنخاع الشوكي)، والجهاز الحركي (المفاصل والأطراف). الكشف المبكر لأورام الثدي وكذلك متابعة حالة الأورام بعد استئصالها جراحياً، بالإضافة إلى الكشف المبكر جداً لجلطات المخ وتصوير شرايين وأوردة المخ والصدر والبطن والأطراف بدقة متناهية، وأيضاً تشخيص إصابات الرأس والعمود الفقري والجهاز الحركي وتصوير القناة الشوكية والقنوات المرارية. التصوير بالموجات فوق الصوتية ULTRA SOUND وهذا النوع معروف عند معظم الناس بالتلفزيون، والجهاز يحتوي على كمبيوتر وجهاز صغير يوصل بالجهاز بواسطة سلك معدني ويقوم الطبيب بمسح الجزء المراد فحصه بهذا الجهاز الصغير بعد وضع مادة الجل على الجلد، ويشتمل التصوير بالموجات فوق الصوتية للبطن وهي إحدى الطرق المستخدمة لمعرفة حالة الأعضاء الداخلية للجسم وتتم عن طريق توصيل موجات صوتية لداخل الجسم فتصطم بالموجات بالعضو المراد تصويره، ثم ترتد لتسجل وترسم على شاشة الجهاز، وتستخدم لمعرفة الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطوحال والمرارة والكُلى والمثانة البولية، حيث تعطي صورة حية ومباشرة للعضو وهو فحص غير مؤلم ولا تستخدم فيه الإبر ومتوفر وسهل الاستخدام، ولا تستخدم فيه الأشعة المؤذية لأجنة الحوامل، كما يمكن للطبيب رؤية الأعضاء ومتابعة الحركة والنشاطات الحيوية للأعضاء الداخلية ولكنها محدودة، حيث لا يمكن أن تخترق العظام، كما أنها ليست الفحص المثالي للمعدة والأمعاء، كما يشمل التصوير للقلب (ECHO) لمعرفة أسباب الآلام الصدرية وصعوبة التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، وتقييم حالة صمامات القلب، وفحص وظيفة ضخ القلب، وقياس حجم وشكل حجرات القلب، ورصد الجلطات والأورام في القلب والعيوب الخلقية.. الخ. وهذا نوع خاص من الموجات فوق الصوتية لتصوير الأوردة والشرايين الرئيسية للقلب Doppler، وهو يوضح حركة الدم في الأوردة والشرايين والقلب، ويستخدم في التشخيص في حالات الانسداد في مجاري الدم مثل الجلطات في الأطراف السفلى ومعظم الأوردة والشرايين المغذية للمخ. تصوير الأوردة والشرايين والأشعة التداخلية: وهذا النوع من الفحوصات معروف عند الناس بالقسطرة، وتستخدم فيه الأشعة السينية ويتم إدخال القسطرة داخل الشرايين أو الأوردة المراد فحصها، وباستخدام صبغة ملونة بحيث يمكن الحصول على صورة ملونة للشرايين والأوردة، وعن طريق الفحص يمكن إجراء بعض الخطوات العلاجية من توسيع الشرايين عند الحاجة لذلك دون الحاجة للتدخل الجراحي. أخذ العينات من الجسم )Biopsy) هنا يتم عن طريق التصوير التلفزيوني والمتابعة الدقيقة عند أخذ عينات نسيجية من الجسم وتحليلها لمعرفة نوع الخلايا والسرطانات مجهرياً.