تعهد وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله بإنارة 37 قرية ومربع بالريف الشمالي بحلول 2012، وقال لدى افتتاحه محطة توزيع كهرباء الجيلي أمس إن المحطة ستحدث نقلة في القطاع الزراعي والسكني والفصل بينهما، بجانب دعم التنمية في المناطق الريفية واستقرار الإمداد الكهربائي، مشيراً إلى أن البلاد تواجه تحديات لا يمكن مجابهتها إلا باستغلال الثروات ومضاعفة الإنتاج في القطاع الزراعي والصناعي لدعم الاقتصاد القومي، مبيناً أن العقود التي وقعت مع عدد من الشركات لإدخال الكهرباء واجهت عدداً من الإشكالات بسبب ارتفاع التكلفة، وأضاف نحن في إطار تعميم خدمة المشتركين وأن هناك كثيراً من التجديد والتحسين في تلك الخدمات. من جانبه أكد وزير النفط الدكتور عوض أحمد الجاز أن المحطة ستعمل على تطوير الزراعة والصناعة بالمنطقة وتوفير فرص عمل للخريجين وتدريبهم، مضيفاً أنها ستقود السودان ليكون صاحب اليد العليا في الإنتاج. وفي السياق ذاته طالب ممثل والي الخرطوم ورئيس المجلس الأعلى للبيئة د. يوسف تبن بزيادة الخطوط الزراعية للنهضة بهذا القطاع، وقال نسعى لتحويل الولاية لمنتجة بجانب الاكتفاء الذاتي والصادر، ولا يأتي ذلك دون وجود البنيات الأساسية والكهرباء لإحداث التحول والتنمية بالولاية. من جانبه أوضح مدير الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء علي عبد الرحمن أن المحطة ستعمل على توفير الإمداد للقطاع الزراعي تماشياً مع موجهات الدولة، مشيراً إلى أن تكلفة إنشاء المحطة بلغت 16 مليون جنيه شملت الأعمال المدنية وتكلفة المخارج، مبيناً قدرة المحطة على توفير وتلبية الأحمال لأكثر من 10 سنوات، معلناً عن افتتاح محطات أبو سعد والسوق العربي وواحة الخرطوم، بالإضافة إلى افتتاح مركز خدمات الزبائن خلال الأيام القادمة، موضحاً أن المحطة ستغطي رقعة كبيرة جنوباً من الفكي هاشم، وشمالاً حتى قري. من ناحية أخرى أكد معتمد محلية بحري طارق مبارك حبيب الله أن المحطة تعالج مشاكل الإمداد الكهربائي بجانب إحداث نهضة زراعية وصناعية كبرى.