التشجير له اهمية خاصة في حياتنا التي نعيشها فهو يمدنا بالظل والثمار والجماليات بجانب انه يعمل على معالجة الكثير من الملوثات البيئة كما أنه يطلق الأكسجين ويعمل على خلق التوازن البيئي ومصدات الرياح ويحافظ على التربة وينقي الهواء من الغبار العالق. (آخر لحظة) طافت على شوارع ولاية الخرطوم ووجدت مجهودات مبذولة في سبيل تشجير الولاية الا ان اصحاب الشأن يرون غير ذلك. يقول دكتور نصر الدين شلقامي أمين عام جمعية فلاحة ورعاية النخيل وعضو جمعية حماية البيئة انهم منذ اكثر من عشرين عاماً ظلوا متابعين ومشاركين في عدة اجتماعات قامت بها جهات في الولاية والجمعيات الطوعية والهيئات، منها هيئة تطوير الخرطوم وكلها مساعي في سبيل التشجير ولكن للاسف الشديد فإن المحصلة في النهاية ضعيفة جداً وذلك لعدة اسباب منها لا توجد فعالية واضحة للتشجير من خطط وبرامج وأشار الى ان بناء الشوارع لابد من ان يضمن فيه البناء والتشجير. وقال شاركنا في لجنة وضعت مواصفة لزراعة الاشجار بولاية الخرطوم من حيث الحجم والعمر والحفرة والطول والعرض والحماية بجانب احتياجاتها من الماء لكن دون جدوى. وذكر شلقامي ان هيئة تطوير الخرطوم هي اكثر جهة جادة في عملية التشجير لكن بالرغم من ذلك استطيع ان اقول التشجير بولاية الخرطوم «فاشل.. فاشل.. فاشل» وذلك لعدم المتابعة والتخصصية والاستمرارية والاشراف فمثلاً شارع النيل نوع الشجر الذي زرع فيه غير مناسب نسبة لقلة الخبرة الفنية عدا النخيل حيث نجح الى حد كبير وزراعته محدودة.. وتم حصد حوالي خمسمائة كرتونة منه، وتم توزيعها للخلاوي وطالب شلقامي بضرورة الاهتمام بزراعة الاشجار المثمرة وان يترك الامر لوزارة الغابات باعتبار انها الجهة المناط بها هذا الشأن. فيما ذكر دكتور كمال احمد حاج موسى مدير الادارة العامة للبيئة بالمجلس الاعلى للبيئة والترقية التحضرية بولاية الخرطوم بدأنا في تنفيذ عدة مشاريع لتغطية المساحات وذلك من خلال الشراكة مع المجتمع ومنظمات المجتمع المدني وبعد التوعية والتثقيف لابد من المحافظة على التوازن البيئي وبدأنا في تشجير الاحياء من خلال الحملات وزرعنا اكثر من اربعة عشر شارع بولاية الخرطوم وبعض المؤسسات التعليمية والمستشفيات والنوادي والمساجد وقال بالرغم من ذلك شعرنا بأن هناك نقص في المساحات الخضراء بالولاية اذا ما قورنت بالولايات الاخرى. واضاف ان في العام 2011م تم غرس حوالي سبعمائة شجرة واشار الى ان العمل البيئي يحتاج لمعينات عمل كثيرة فقمنا بشراء تناكر ودفار لنقل الشتول وتوصيلها للمواقع بجانب تأسيس مشتل خاص بالمجلس. وقال دكتور عماد ان بداية التشجير بولاية الخرطوم بدأت بعد قيام وزارة البيئة في العام 2007م واضاف ان التنمية بالولاية مقارنة بالسنين الماضية بدأ فيه حراك وتفاعل واجتهادات مع قضية التشجير.